كتاب شرح مختصر أصول الفقه للجراعي (اسم الجزء: 3)

وعمل به الصحابة - رضي الله عنهم - والعقلاء.
وأما إن كان الأقل أوثق من الأكثر مع اشتراكهما في أصل العدالة فظاهر ما سبق: يقدّم الأكثر أيضًا (¬1).
وقَدّم ابن برهان الأوثق (¬2).
قال المجد: وهو قياس مذهبنا، قال: ومن الناس من قال: يقدم الأكثر رواة وهو فاسد (¬3).
قوله: ويرجّح بزيادة الثقة، والفطنة، والورع، والعلم، والضبط، والنحو، وبأنه أشهر بأحدهما، وبكونه أحسن سياقًا، وباعتماده على حفظه لا نسخةٍ سمع منها، وعلى ذكرٍ لا خطٍّ، [وبعلمه] (¬4) بروايته، وبأنه عرف أنه لا يرسل إلا عن عدل، وبكونه مباشرًا القصة أو صاحبَها، أو مشافها أو أقرب عند سماعه (¬5).
¬__________
= انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (2/ 40)، والأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة للخطيب البغدادي ص (65)، ونواقض الأسماء المبهمة لابن بشكوال (2/ 865)، والإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر (2/ 350).
(¬1) انظر: أصول ابن مفلح (4/ 1586).
(¬2) جاءت النسبة إلى ابن برهان في المسودة لآل تيمية ص (305)، وأصول ابن مفلح (4/ 1586)، والتحبير للمرداوي (8/ 4152).
(¬3) انظر: المسودة لآل تيمية ص (305).
(¬4) هكذا في المخطوط، وهو الذي اتفقت عليه جميع مخطوطات مختصر أصول الفقه لابن اللحام، وجاء في المخطوط: "وبعمله".
(¬5) المختصر في أصول الفقه لابن اللحام ص (169).

الصفحة 476