كتاب شرح مختصر أصول الفقه للجراعي (اسم الجزء: 3)

وكذلك إذا كانت القصة لأحد الراويين كرواية ميمونة: (تزوجني - صلى الله عليه وسلم - ونحن حلالان) (¬1) خلافًا للجرجاني (¬2).
وتقدم أيضًا (¬3) بكونه مشافهًا كرواية القاسم (¬4) عن عائشة وهي عمته (أن بريرة (¬5) عُتقت وزوجها (¬6) عبد) (¬7) وعلى رواية
¬__________
= انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر (4/ 51) كتاب الحج، باب تزويج المحرم برقم (1837)، ومسلم (2/ 1031) كتاب النكاح، باب تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته برقم (46).
(¬1) أخرجه مسلم (2/ 1032) في كتاب النكاح، باب تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته برقم (47).
(¬2) جاءت هذه النسبة في العدة لأبي يعلى (3/ 1025)، والمسودة لآل تيمية (306)، وأصول ابن مفلح (4/ 1587)، والبحر المحيط للزركشي (6/ 154)، والتحبير للمرداوي (8/ 4155).
(¬3) انظر: شرح المختصر القسم الثاني ص (139).
(¬4) هو: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أبو محمد التيمي المدني، أحد الفقهاء السبعة، قال ابن سعد: كان ثقة، عالمًا، فقيهًا، إمامًا، كثير الحديث توفي سنة 106 هـ. انظر: طبقات الكبرى لابن سعد (5/ 142)، تذكرة الحفاظ للذهبي (1/ 96).
(¬5) بريرة بنت صفوان، مولاة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم -، كانت مولاة لعتبة بن أبي لهب، اشترتها أم المؤمنين عائشة وأعتقتها.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 201)، وأسد الغابة لابن الأثير (7/ 39)، تهذيب الأسماء واللغات للنووي (2/ 332).
(¬6) أسمه مغيث، مولى أبي أحمد بن جحش، ففي صحيح البخاري (4/ 376) عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدًا، يقال له مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ألا تعجبون من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (لو راجعتيه؟ ) قالت: يا رسول الله، تأمرني؟ ! قال (إنما أنا أشفع). قال: لا حاجة لي به.
انظر: أسد الغابة لابن الأثير (5/ 234)، الاستيعاب لابن عبد البر (4/ 5).
(¬7) أخرجه مسلم (2/ 1143) كتاب العتق، باب إنما الولاء لمن أعتق برقم (11).

الصفحة 478