كتاب شرح مختصر أصول الفقه للجراعي (اسم الجزء: 3)

وقول أسامة (¬1): (لم يصل) (¬2) فأخذ الناس يقول بلال لأنه يثبت فيه زيادة علم.
وقال القاضي في الكفاية (¬3)، وأبو الحسين (¬4): "سواء".
قال ابن مفلح: "والمراد ما قاله الفخر إسماعيل (¬5): إن
¬__________
= وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحَجَبي، فأغلقها عليه ومكث فيها، فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جعل عمودًا عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذٍ على ستة أعمدة، ثم صلى. انظر: فتح الباري لابن حجر (1/ 578) كتاب الصلاة بين السواري في غير جماعة برقم (505)، وصحيح مسلم (2/ 966) كتاب الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره برقم (1329).
(¬1) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، صحابي جليل، توفي سنة 54 هـ. انظر: أسد الغابة لابن الأثير (1/ 194).
(¬2) الحديث أخرجه مسلم عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله؟ ! قال: لم يكن ينهى عن دخوله، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع قبل البيت ركعتين، وقالت (هذه القبلة)، قلت له: ما نواحيها؟ أفي زواياها؟ قال: بل في كل قبلة من البيت. انظر: صحيح مسلم (2/ 968) كتاب الحج، باب استحباب دخول الكعبة برقم (1330).
(¬3) جاءت النسبة إليه في المسودة لآل تيمية ص (314).
(¬4) ذكره أبو الحسين عن قاضي القضاة كما في المعتمد للبصري (2/ 184) وأما رأى أبو الحسين إنما تقديم الخبر المثبت على النافي.
(¬5) جاءت النسبة إليه في المسودة لآل تيمية ص (311).

الصفحة 490