كتاب شرح مختصر أصول الفقه للجراعي (اسم الجزء: 3)

الأقل (¬1).
مثاله: لو قدرنا -في البر- أن المطعومات أكثر؛ علّلنا بالطّعم لأنه حينئذٍ يكونُ أكثر فروعًا، ولو قدرنا أن المكيلات أكثر؛ علّلنا بالكيل لأنه حينئذٍ يكون أكثر فروعًا (¬2).
ومنها (¬3) تُرجَّح ذات الوصف (لكثرة) (¬4) فروعها، على ذات الوصفين. لأن ما توقف على وصف واحد أكثر فروعًا مما توقف على وصفين فأكثر (¬5).
ومنها قوله: ولا مدخل للكلام في القاصرة والمتعدية في ترجيح الأقيسة (¬6)، وإنما فائدته إمكان القياس, لأن القاصرة لا تتعدى محلها حتى يقاس عليها، كالثمنية في [النقد] (¬7) فحيث قلنا بما لم يمكن القياس، وإن قلنا بالمتعدية أمكن القياس فهذا فائدتهما والله أعلم.
وهذا على الزيادة في بعض النسخ فلنرجع إلى الكلام على ما هو في الأصل.
¬__________
(¬1) انظر: التبصرة للشيرازي ص (488)، المسودة لآل تيمية ص (378)، شرح تنقيح الفصول للقرافي، التحبير للمرداوي (8/ 4280)، وشرح الكوكب المنير لابن النجار (4/ 724).
(¬2) انظر المثال في: شرح مختصر الروضة للطوفي (3/ 721).
(¬3) أي: ومن الترجيح بكثيرة الفروع.
(¬4) عبارةُ غير مقروءة، والمثبت من شرح مختصر الروضة.
(¬5) انظر: التبصرة للشيرازي ص (489)، والتمهيد لأبي الخطاب (4/ 235)، وشرح مختصر الروضة للطوفي (3/ 722)، والبحر المحيط للزركشي (6/ 184)، والتحبير للمرداوي (8/ 4242).
(¬6) انظر: شرح مختصر الروضة للطوفي (3/ 723).
(¬7) عبارةُ غير مقروءة، والمثبت من شرح مختصر الروضة للطوفي.

الصفحة 508