كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 3)

"""""" صفحة رقم 433 """"""
كل شيء كما كان أول مرة . وأخرج ابن أبي حاتم عنه في قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر قال : القرآن أن الأرض قال : أرض الجنة . وأخرج ابن جرير عنه أيضا ولقد كتبنا في الزبور قال : الكتب من بعد الذكر قال : التوراة وفي إسناده العوفي . وأخرج سعيد بن منصور عنه أيضا قال : الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن . والذكر : الأصل الذي نسخت منه هذه الكتب الذي في السماء والأرض : أرض الجنة . وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : أن الأرض يرثها عبادي الصالحون قال : أرض الجنة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في الآية قال : أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق عمله قبل أن تكون السموات والأرض أن يورث أمة محمد الأرض ويدخلهم الجنة وهم الصالحون وفي قوله : لبلاغا لقوم عابدين قال : عالمين وفي إسناده علي بن أبي طلحة . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي هريرة إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين قال : الصلوات الخمس . وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم والديلمي عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في قول الله إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين قال : في الصلوات الخمس شغلا للعبادة . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباسي أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قرأ هذه الآية لبلاغا لقوم عابدين قال : هي الصلوات الخمس في المسجد الحرام جماعة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قال : من آمن تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يؤمن عوفي مما كان يصيب الأمم في عاجل الدنيا من العذاب من الخسف والمسخ والقذف . وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله ادع الله على المشركين قال إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة . وأخرج الطيالسي وأحمد والطبراني وأبو نعيم في الدلائل عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين . وأخرج أحمد والطبراني عن سلمان أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : أيما رجل من أمتي سببته سبة في غضبي أو لعنته لعنة فإنما أنا رجل من ولد آدم أغضب كما يغضبون وإنما بعثني رحمة للعالمين فاجعلها عليه صلاة يوم القيامة . وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إنما أنا رحمة مهداة وقد روي معنى هذا من طرق . وأخرج ابن أبي خثيمة وابن عساكر عن الربيع بن أنس قال : لما أسري بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) رأى فلانا وهو بعض بني أمية على المنبر يخطب الناس فشق ذلك على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأنزل الله وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين يقول : هذا الملك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس وإن أدري لعله فتنة لكم يقول : ما أخبركم به من العذاب والساعة لعل تأخير ذلك عنكم فتنة لكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه في قوله : قال رب احكم بالحق قال : لا يحكم الله إلا بالحق وإنما يستعجل بذلك في الدنيا يسأل ربه .

الصفحة 433