كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 453 """"""
أي يتصدقون به وينفقونه فى وجوه البر ويضعونه فى مواضع الخير ومثل هذه الآية قوله سبحانه ) إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد فى قوله ) حرمات الله ( قال الحرمة مكة والحج والعمرة وما نهى الله عنه من معاصيه كلها وأخرج ابن جرير عن ابن عباس فى قوله ) فاجتنبوا الرجس من الأوثان ( يقول اجتنبوا طاعة الشيطان فى عبادة الأوثان ) واجتنبوا قول الزور ( يعني الافتراء على الله والتكذيب به وأخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن أيمن بن حريم قال قام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خطيبا فقال يا أيها الناس عدلت شهادة الزور شركا بالله ثلاثا ثم قرأ ) فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ( قال أحمد غريب إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد وقد اختلف عنه فى رواية هذا الحديث ولا نعرف لأيمن بن حريم سماعا من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقد أخرجه أحمد وعبد بن حميد وأبو داود وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي فى الشعب من حديث حريم وقد ثبت فى الصحيحين وغيرهما من حديث أبي بكر قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس فى قوله ) حنفاء لله غير مشركين به ( قال حجاجا لله غير مشركين به وذلك أن الجاهلية كانوا يحجون مشركين فلما أظهر الله الإسلام قال الله للمسلمين حجوا الآن غير مشركين بالله وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر الصديق نحوه وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس فى قوله ) ومن يعظم شعائر الله ( قال البدن وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ) ومن يعظم شعائر الله ( قال الاستسمان والاستحسان والاستعظام وفى قوله ) لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ( قال إلى أن تسمى بدنا وأخرج هؤلاء عن مجاهد نحوه وفيه قال ولكم فيها منافع إلى أجل مسمى فى ظهورها والبانها وأوبارها وأشعارها وأصوافها إلى أن تسمى هديا فإذا سميت هديا ذهبت المنافع ) ثم محلها ( يقول حين تسمى ) إلى البيت العتيق ( وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال إذا دخلت الحرم فقد بلغت محلها وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) ولكل أمة جعلنا منسكا ( قال عيدا وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد فى الآية قال إهراق الدماء وأخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة قال ذبحا وأخرج ابن أبى حاتم عن زيد بن أسلم فى الآية قال مكة لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها وقد وردت أحاديث فى الأضحية ليس هذا موضع ذكرها وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد فى قوله ) وبشر المخبتين ( قال المطمئنين وأخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن أبى الدنيا فى ذم الغضب وابن المنذر وابن أبى حاتم والبيقهى فى شعب الإيمان عن عمرو بن أوس قال المخبتون فى الآية الذين لا يظلمون الناس وإذا ظلموا لم ينتصروا
الصفحة 453
509