كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 464 """"""
عبد بن حميد وابن أبى حاتم عن مجاهد ) إذا تمنى ( قال تكلم ) في أمنيته ( قال كلامه وأخرج ابن مردويه والضياء فى المختارة عن ابن عباس فى قوله ) عذاب يوم عقيم ( قال يوم بدر وأخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب نحوه وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير عذاب يوم عقيم قال يوم بدر وأخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير وعكرمة مثله وأخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد فى الآية قال يوم القيامة لا ليلة له وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير مثله وأخرج عبد بن حميد وابن أبى حاتم عن الضحاك مثله
سورة الحج الآية ( 58 66 )
الحج : ( 58 ) والذين هاجروا في . . . . .
أفرد سبحانه المهاجرين بالذكر تخصيصا لهم بمزيد الشرف فقال ) والذين هاجروا في سبيل الله ( قال بعض المفسرين هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة وقال بعضهم الذين هاجروا من الأوطان فى سرية أو عسكر ولا يبعد حمل ذلك على الأمرين والكل من سبيل الله ) ثم قتلوا أو ماتوا ( أى فى حال المهاجرة واللام فى ) ليرزقنهم الله رزقا حسنا ( جواب قسم محذوف والجملة خبر الموصول بتقدير القول وانتصاب رزقا على أنه مفعول ثان أى مرزوقا حسنا أو على أنه مصدر مؤكدة والرزق الحسن هو نعيم الجنة الذى لا ينقطع وقيل هو الغنيمة لأنه حلال وقيل هو العلم والفهم كقول شعيب ) ورزقني منه رزقا حسنا ( قرأ ابن عامر وأهل الشام ) ثم قتلوا ( بالتشديد على التكثير وقرأ الباقون بالتخفيف ) وإن الله لهو خير الرازقين ( فإنه سبحانه يرزق بغير حساب وكل رزق يجري على يد العباد لبعضهم البعض فهو منه سبحانه لا رازق سواه ولا معطي غيره والجملة تذييل مقررة لما قبلها
الحج : ( 59 ) ليدخلنهم مدخلا يرضونه . . . . .
وجملة ) ليدخلنهم مدخلا يرضونه ( مستأنفة أو بدل من جملة ليرزقنهم الله قرأ أهل المدينة ) مدخلا ( بفتح الميم وقرأ الباقون بضمها وهو اسم مكان أريد به الجنة وانتصابه على أنه مفعول
الصفحة 464
509