كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 3)
"""""" صفحة رقم 480 """"""
فقال له معاذ مم ضحكت يا رسول الله قال بها ختمت ) فتبارك الله أحسن الخالقين ( وفى إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف جدا قال ابن كثير وفى خبره هذا نكارة شديدة وذلك أن هذه السورة مكية وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة والله أعلم وأخرج ابن مردويه والخطيب قال السيوطي بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار سيحون وهو نهر الهند وجيحون وهو نهر بلخ ودجلة والفرات وهما نهرا العراق والنيل وهو نهر مصر أنزلها من عين واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل فاستودعها الجبال وأجراها فى الأرض وجعلها منافع للناس فى أصناف معايشهم فذلك قوله ) وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض ( فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن والعلم والحجر من ركن البيت ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه وهذه الأنهار الخمسة فيرفع كل ذلك إلى السماء فذلك قوله ) وإنا على ذهاب به لقادرون ( فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدنيا والآخرة وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال طور سيناء هو الجبل الذى نودى منه موسى وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه فى قوله ) تنبت بالدهن ( قال هو الزيت يؤكل ويدهن به
الصفحة 480
509