وفيها استتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وتسمى الدار: دار الخَيزُرَان (¬1).
وفيها: بعثت قريش عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي بهدايا يطلبون منه أن يسلِّم إليهم من عنده من المسلمين المهاجرين.
فصل وفيها استشهدت
سُمَيَّةُ بنت خُبَّاط (¬2)
أم عمار بن ياسر، مولاة أبي حُذيفة بن المغيرة، أسلمت بمكةَ قديمًا، وكانت مِمَّن يُعذَّب في الله لترجع عن دينها، فما رجعت. وهي أول شهيدة في الإسلام، مر بها أبو جهل بن هشام وهي تعذب في الله تعالى، فطعنها في قُبُلِها بحربة فماتت (¬3).
* * *
¬__________
(¬1) انظر "أخبار مكة" للفاكهي 3/ 330، و"المنتظم" 2/ 380، وعرفت بهذا الاسم عندما وهبها المهدي لامرأته الخيزران أم هارون الرشيد، فبنتها وجددتها فعرفت بها، كما سيذكره المصنف سنة 55 في ترجمة الأرقم، وانظر "المنتظم" 5/ 280، و"البداية والنهاية" 8/ 74.
(¬2) ضبطها السمعاني في "الأنساب" 2/ 316 بفتح الخاء وتشديد الباء، وضبطها ابن حجر في "الإصابة" 4/ 334 بضم الخاء وفتح الباء المشددة.
(¬3) انظر "الطبقات الكبرى" 10/ 251، و"المنتظم" 2/ 384.