كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 3)

على الحائط، فقالت: ما لك لم تأت كما كنت تأتي؟ فقال لها: قد جاء نَبيٌّ يحرم الزنا والخمر (¬1).
وقيل: إن المختار (¬2) وزيادًا (¬3) ولدا في هذه السنة (¬4).

فصل في ذكر من توفي من الأعيان
أسعد بن زُرارَة (¬5)
ابن عُدَس بن عُبيد بن ثعلبة بن غَنْم بن النجار، وأمه سعاد بنت رافع خزرجية.
وأسعد من الطبقة الأولى من الأنصار، وكنيته: أبو أمامة، وهو أحد النقباء الاثني عشر، حضر العقبتين مع الأنصار، وكانت وفاته بالذَّبْحةِ قبل أن يفرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بناء مسجده، ودفن بالبقيع، وله صحبة ورؤية، وليس له رواية.

البراء بن مَعْرور (¬6)
ابن صخر بن سنان بن عُبَيد بن عدي بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة، أحدُ النقباء الاثني عشر، وأمه: الرَّباب بنت النعمان ابن امرئ القيس من الأوس.
والبراء من الطبقة الأولى من الخزرج شهد العقبتين، وكانت وفاته في صفر قبل قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وهو أول من مات من النقباء، ولما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صلى على قبره وترحَّمَ عليه، وقال: "اللهمَّ ارض عنه وقد فَعَلْت" وهو أول من أوصى
¬__________
(¬1) الخبر في "الطبقات الكبرى" 1/ 140، و"المنتظم" 3/ 81 - 82.
(¬2) هو المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب مات سنة 67 هـ وسيذكره المصنف فيها.
(¬3) هو زياد بن عبيد الثقفي الملقب بزياد لأبي أبيه، مات سنة 53 هـ وسيذكره المصنف فيها.
(¬4) انظر "تاريخ الطبري" 2/ 402.
(¬5) انظر ترجمته في: "السيرة" لابن هشام 2/ 110، و"الطبقات الكبرى" 5/ 562، و"تاريخ الطبري" 2/ 397، و"المنتظم" 3/ 82، و"الكامل" 2/ 110، و"أسد الغابة" 1/ 86، و"سير أعلام النبلاء" 1/ 299، و"الإصابة"1/ 34.
(¬6) طبقات ابن سعد 3/ 571، والمنتظم 3/ 83، وأسد الغابة 1/ 207، وسير أعلام النبلاء 1/ 267، والإصابة 1/ 144.

الصفحة 186