كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 3)

و"الأوباش": الأخلاط من الناس.
وبيضة كل شيء: حوزته، ويقال: هم الأهل.
وقول أبي بكر - رضي الله عنه -: "امصص بَظْرَ اللّات والعزى": هو سب لطاغية ثقيف وهي صنمهم.
وأَخْذُ عُروةَ بلحية رسول - صلى الله عليه وسلم -: إنما هو على عادة العرب في الملاطفة عند الكلام.
والغَرْزُ: موضع الركاب.
وقول عمر - رضي الله عنه - ما قال إنما كان إعزازًا للدين لا اعتراضًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يعلم باطن الأمر فوقف مع الظاهر، ثم ندم واستغفر ربه.
وقوله: "بيننا عيبةٌ مكفوفةٌ" أي: مُشْرَجة، وأراد بالعِياب القلوب، ومعناه: في صدورنا بقية من الغِلِّ والخِداع.
وقوله: "لا إسلال" أي: السرقة الخفيفة و"الإغلال": الخيانة.
و"الثمد": الماء القليل، وقيل: البئر لا مادة لها، وأعداد مياه الحديبية، العَدُّ: الذي لا انقطاع لمادته.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَيلُ امِّه مِسعَرُ حَربٍ". معناه: كلمة تعجُّبٍ من الإِقدام، و"سِيْفُ البحر" جانبه.
واسم أبي بَصير: عتبة بن أَسيد، والرجلان: حبيش بن جابر، ومولاه: كوثر، والمقتول: حبيش، والهارب: كوثر.
ولما بلغ سهيل بن عمرو، قتلُ أبي بَصير صاحبهم أسند ظهره إلى الكعبة وقال: والله لا يفارق ظهري الكعبة حتى يَدُوا الرجل. فقال له أبو سفيان: إن هذا والله السَّفهُ، والله لا يَدُوه أبدًا (¬1).
والمرأة التي طلقها عمر - رضوان الله عليه -: قريبة بنت أبي أمية، فتزوجها معاوية، وابنة جَرْوَل الخزاعي، وهي: أم كلثوم بنت عمرو بن جرول، وهي: أم عبد
¬__________
(¬1) "السيرة" 2/ 324.

الصفحة 381