كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)
34 - بَابُ اللَّعِبُ فِي المَسْجِدِ يَوْمَ العيدِ وَنَظَرُ النِّسَاءِ إِلَى ذَلِكَ.
1611 - أَخبَرَنا عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ، قال: أَخبَرنا عِيسى، وهو ابن يُونُسَ (1)، قال: حَدثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُرْوَةَ، عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَسْتُرُني بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي المَسْجِدِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أَسْأَمُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ الحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتَي المكتبة التجارية والتأصيل، إلى: "أَخبرنا علي بن خشرم، قال: حَدثنا الوَليد، قال: حدثنا الأوزاعي"، وهو على الصواب في "السنن الكُبرَى" طبعة الرسالة (1813)، وطبعة التأصيل (1983)، و"تُحفة الأَشراف" (16513).
- والنصيحة لقراء اليوم ومحققي الغد، من الشباب الذين يريدون خدمة دينهم، أقول لهم:
- في هذه الحالة، حتى لو كان في عدة نسخ خطية، من الدرجة الرابعة، أي النسخ غير الأصلية، لأن جميع النسخ الخطية للمجتبى والسنن الكبرى غير أصلية، أي ليست بخط المؤلف النسائي، ولا بخط أحد تلاميذه وقرأها على المؤلف، ولا كتبها أحد العلماء المعروفون في عصر المؤلف، بل هي نسخ جاءت بعد ذلك بزمان، ومنها ماهو أسوأ من النسخ طبعة التأصيلة، بدليل أنه جاء في أحد النسخ الخطية، كما ذكر محققو التأصيل، في أول هذا الحديث: "علي بن جِشْرم"، فهل هذه نسخة أم مُسخة؟ وهل الذي كتبها له علاقة بالعلم؟! فيجب على المحقق في هذه الحالة الدراسة، ماذا تصنع؟
1 - المؤلف هو النسائي، وله كتابٌ آخر، هو السنن الكبرى، وروى هذا الحديث فيه، حرفا بحرف، والإسناد فيه هكذا: "أَخبرنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس، عن الأوزاعي".
ففي المجتبى للنسائي: "حَدثنا الوَليد"، والحديث كما هو في الكبرى، وفيه: "أخبرنا عيسى"، فكيف تقوم بالترجيح؟
ما دمت تعمل في كتاب من الكتب الستة، فاحمد الله، الترجيح سهل جدًّا، على مَن يسره الله إليه، فأمامك "تحفة الأشراف"، و"تهذيب الكمال".
2 - فإذا ذهبنا إلى "تحفة الأشراف" فسوف نجده برقم (16513)، سنجد المِزِّي يقول: النسائي في الصلاة، عن علي بن خشرم، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي به، هنا الترجيح للكبرى.
3 - لكنك كرجل محقق يجب أن يطمئن قلبك، مع أنه الآن مطمئن، فنذهب إلى "تهذيب الكمال"، ونسأل: يا تهذيب الكمال 20/ 421، علي بن خشرم يروي عن الوليد، أم عن عيسى بن يونس؟ فيجيب علينا المِزِّي: علي بن خشرم، روى عن عيسى بن يونس، ولم يذكرالمِزِّي الوليد في شيوخه.
فكان يجب على أهل التأصيل إثبات "أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس" في أصل الكتاب، وذكر: "حدثنا الوليد" في الحاشية.
الصفحة 431
543