كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

2- بَابُ قِيَامِ اللَّيلِ.
1617- أَخبَرَنا مُحَمد بنُ بَشَّارٍ، قال: حَدثنا يَحيَى بنُ سَعيدٍ، عَن سَعيدٍ، عَن قَتَادَةَ، عَن زُرَارَةَ، عَن سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلَهُ عَنِ الوَتْرِ، فَقَالَ: أَلاَ أُنَبِّئُكَ بِأَعْلَمِ أَهْلِ الأَرضِ بِوَتْرِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، ائْتِهَا فَسَلْهَا، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْني بِرَدِّهَا عَلَيْكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ، فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: مَا أَنَا بِقَارِبِهَا إِنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ فِي هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا، فَأَبَتْ فِيهَا إِلاَّ مُضِيًّا، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ مَعِي فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لِحَكِيمٍ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قُلْتُ: سَعْدُ بنُ هِشَامٍ، قَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ قُلْتُ: ابْنُ عَامِرٍ، فَتَرَحَّمَتْ عَلَيْهِ، وَقَالَتْ: نِعْمَ المَرْءُ كَانَ عَامِرًا، قَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنينَ، أَنْبِئِيني عَن خُلُقِ نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَتْ: أَلَيْسَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم القُرْآنُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ، فَبَدَا لِي قِيَامُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، قَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنينَ، أَنْبِئِيني عَن قِيَامِ نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم،

الصفحة 437