كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

1621- أَخبَرَنا عُبَيدُ اللهِ بنُ سَعيدٍ، قال: حَدثنا مُحَمدُ بنُ الفُضَيْلِ، عَن دَاوُدَ بْنِ أَبي هِنْدٍ، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَن أَبي ذَرٍّ، قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنَ الشَّهْرِ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا فِي السَّادِسَةِ، فَقَامَ بِنَا فِي الخَامِسَةِ حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيلِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، قَالَ: إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، كَتَبَ اللهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ لَمْ يُصَلِّ بِنَا وَلَمْ يَقُمْ حَتَّى بَقِيَ ثَلاَثٌ مِنَ الشَّهْرِ، فَقَامَ بِنَا فِي الثَّالِثَةِ، وَجَمَعَ أَهْلَهُ وَنِسَاءَهُ حَتَّى تَخَوَّفْنَا أَنْ يَفُوتَنَا الفَلاَحُ، قُلْتُ: وَمَا الفَلاَحُ؟ قَالَ: السُّحُورُ.

الصفحة 443