كتاب معترك الأقران في إعجاز القرآن (اسم الجزء: 3)
نفسك، ودعَ العوام.
وفي حديث آخر: لا يضركم من ضَل من الكفار إذا اهتديتم.
(يَتَوَفَّاكُمْ بالليل) :
مع كل إنسان ملك إذا نام يأخذُ نفسه، فإن أذن الله بقَبْض روحه قبضه وإلا ردّه إليه، فذلك قوله تعالى: (يتوفّاكُم بالليل) .
(ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بظلْمٍ) :
ليس الذي تعنون من الظلم، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: (إنَّ الشركَ لظلْمٌ عظيم) ، إنما هو الشرك.
(لا تدْرِكهُ الأبصارُ) :
لو أن الجنّ والإنسَ والملائكة والشياطين منذ خُلقوا إلى أنْ فنوا صُفَّوا صفًّا واحداً ما أحاطوا بالله أبداً.
(فَمَنْ يرِدِ الله أنْ يَهْدِيه يَشْرَحْ صَدْرَه للإسلام) :
قالوا كيف يشرح صَدْرَه، يا رسولَ الله، قال: نور يقذف به فينشرح له وينفسح.
قالوا: فهل لذلك من أمارة يُعرف بها، قال: الإنابةُ إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قَبْل لقاء الموت.
(وآتوا حَقّه يَوْمَ حَصَادِه) :
ما سقط من السنبل.
(لا نُكلِّفُ نَفْساً إلا وُسْعَها) :
من أربى على نفسه في الكيل والميزان، والله يعلم صحةَ نيّته بالوفاء فيهما لم يؤاخذ، وذلك تأويل وسعها.
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا) .
طلوع الشمس من مغربها.
(إنّ الذين فرَّقُوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً) :
هم أصحابُ البِدعَ وأصحاب الأهواء.
(خُذُوا زِينَتَكمْ عند كل مَسْجد) :
صلوا في نعَالكم.
الصفحة 504
600