كتاب معترك الأقران في إعجاز القرآن (اسم الجزء: 3)
(لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) :
إذا قُبضت روح العبدِ الكافر يُصعد بها إلى السماء فلا يمرون بها على مَلأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث، حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفْتح له، فيقول اللَه: اكتبوا كتابه في سِجِّين في الأرض السّفْلى، فتطرح روحه طرْحاً، اقراءوا إنْ شئتم: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) .
(ونَاَدَى أصحابُ الأعرافِ) :
هم من استوت حسناته وسيئاته.
وفي حديث آخر: هم ناس قُتلوا في سبيل الله.
وفي حديث آخر: إنهم مؤمنو الجن.
(الطُّوفَان) : الموت.
(تجلّى رَبُّه لِلْجَبَلِ جعله دَكًّا) :
أشار - صلى الله عليه وسلم - بطرف إِبْهامه على أنملة أصبعه اليمنى فساح الجبَل وخَرَّ موسى صَعِقاً فمن نورها جعله دَكًّا.
(وكتبنا له في الألواح) :
كانت من سِدْرَة النتهى، طول كلّ لوح اثنا عشر ذراعاً.
(وإذْ أخذَ رَبُّكَ مِنْ بني آدمَ من ظُهورهم ذُرِّيَّتَهُم) :
إن الله أخذ الميثاقَ من ظَهْر آدم يوم عرفة، فأخرج من صُلْبِه كلّ ذرية ذرّاها
فنثرها بين يديه ثم كلّمهم، فقال: (ألَسْتُ بربكم قالوا بلى) .
وفي رواية: أخذ من ظهره كما يؤخذ بالْمشط من الرأس، فقال لهم: ألست بربكم، قالوا: بلى.
قالت الملائكة: شهدنا.
(فلما آتاهمَا صالحاً جَعَلاَ له شُرَكاء) :
لما ولدت حوَّاء طاف بها إبليس، وكان لا يعيش لها ولد، فقال لها: سمِّيه عبد الحارث، فإنه يعيش، فسمَّتْه عبد الحارث، فعاش، فكان ذلك من وَحْي الشيطان وأمْرِه.
الصفحة 505
600