كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 3)

غَزْوَةُ بَنِي النَّضِيرِ
كَانَتْ في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِلْهِجْرَةِ (¬1)
وَقَالَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ: جَعَلَهُ ابنُ إِسْحَاقَ -أَيْ جَعَلَ حَدِيثَ بَنِي النَّضِيرِ- بَعْدَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَأُحُدٍ (¬2).
وَفِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَتْ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ قَبْلَ وَقْعَةِ أُحُدٍ (¬3).
قُلْتُ: رَجَّحَ الحَافِظُ في الفَتْحِ قَوْلَ ابنِ إِسْحَاقَ (¬4).

* سَبَبُ هَذِهِ الغَزْوةِ:
اخْتُلِفَ في سَبَبِ هَذِهِ الغَزْوَةِ:

* السَّبَبُ الأَوَّل:
ذَكَرَ جُلُّ أَهْلِ المَغَازِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَرَجَ إلى بَنِي النَّضِيرِ يَسْتَعِينُهُمْ
¬__________
(¬1) هذا تاريخها عند ابن إسحاق في السيرة (3/ 210) - وابن سعد في طبقاته (2/ 278).
(¬2) علَّقه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب حديث بني النضير.
(¬3) علَّقه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب حديث بني النضير، ووصله عبد الرزاق في مصنفه.
(¬4) انظر فتح الباري (8/ 70).

الصفحة 36