كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)
914 - حدثنا يزيد بن سنان البصري (¬1)، نا أبو عاصم (¬2)، عن حنظلة (¬3) (¬4) سمعت القاسم [بن محمد] (¬5)، يقول: سمعت عائشة -رضي الله عنهما- تقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يغتسل في حِلاب (¬6) مثل هذا، ووصف أبو عاصم بيده؛ أقلّ من شبر في شبر، فكان يأخذ غرفة بكفيه فيجعلها على شقه الأيمن، ثم يأخذ غرفة أخرى بكفيه فيجعلها على شقه الأيسر ثم يأخذ غرفة بيديه فيجعلها على وسط (¬7) رأسه (¬8).
¬_________
(¬1) لم يذكر النسبة في "ك" و"ط".
(¬2) هو الضحاك بن مخلد، وقد صرح به الحافظ في الفتح 1/ 442.
(¬3) ابن أبي سفيان بن عبد الرحمن القرشي.
(¬4) (ك 1/ 212).
(¬5) الزيادة من "ك" و"ط".
(¬6) الحلاب: إناء يسع قدر حلبة ناقة. وهو المحلب بكسْر الميم. انظر: غريب الحديث للخطابي 1/ 515.
(¬7) هو بفتح السين قال الجوهري: كل موضع صلح فيه "بين" فهو وسط بالسكون، وإن لم يصلح فهو بالتحريك انظر: الصحاح 3/ 1168.
(¬8) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- بنحوه عن ابن المثنى، عن أبي عاصم به، انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب صفة غسل الجنابة برقم 39، 1/ 255.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- أيضا عن محمد بن المثنى، عن أبي عاصم به.
انظر: صحيحه، كتاب الغسل باب من بدأ بالحلاب برقم 258، 1/ 439 مع الفتح. إلا أن رواية أبي عوانة مفصلة وفيها وصف الحلاب من أبي عاصم ويعدّ ذلك =
-[116]- = من فوائد الاستخراج.
وقد أخرج وصف الحلاب هذا ابن حبان، والبيهقي بأسانيد صحيحه عن أبي عاصم به.
انظر: صحيح ابن حبان 3/ 469 برقم 1197، والسنن الكبرى 1/ 184.