كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)
باب بيان (¬1) إباحة ترك نقض ضفر الرأس في غسل الجنابة (¬2).
¬_________
(¬1) (بيان) لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬2) وفي "ك" و"ط" الغسل من الجنابة.
925 - حدثنا عليّ بن شَيْبَة بغدادي بمصر (¬1)، نا يزيد بن هارون، أنا سفيان (¬2)، ح
وحدثنا إسحاق الدبري أنا عبد الرزاق، أنا الثوري، عن أيوب بن موسى (¬3)، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبد الله بن رافع (¬4)، عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، إنّي أشدّ ضَفْرَ (¬5) رأسي أفأنقضه للجنابة؟ قال (¬6): "لا، إنّما يكفيك أن تأخذي بكفيك ثلاث (¬7) حثيات (¬8)،
-[128]- ثم تصبي (¬9) على جلدك (¬10) الماء فتطهري".
وهذا لفظ عبد الرزاق، ولفظ يزيد؛ أفأنقضه عند الغسل؟ فقال: "لا، إنّما يكفيك ثلاث (حفنات) (¬11) من ماء تفرغينها على رأسك" (¬12).
¬_________
(¬1) هو علي بن شيبة بن الصلت بن عصفور.
(¬2) هكذا في "الأصل" و"م" وفي "ك" و"ط" حدثنا سفيان. وهو الثوري.
(¬3) هو أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد القرشي مات سنة 132 هـ. أحد الأثبات وشذّ الأزدي في تضعيفه. انظر: تهذيب الكمال 3/ 494، والميزان 1/ 294، وهدي الساري ص 392.
(¬4) مولى أم سلمة -رضي الله عنها-.
(¬5) ضفر الشعر إدخال بعضه في بعض وهو النسج، والضفائر هي الذوائب المضفورة.
انظر: النهاية 3/ 92.
(¬6) وفي "ك" و"ط" فقال.
(¬7) ووقع في "م" ثلاثًا وهو خطأ.
(¬8) حثيات أي غرف بيديه واحدها حَثْية. انظر: النهاية 1/ 329.
(¬9) هكذا في "الأصل" و"م". وفي "ك" و"ط": تصبين برفع الفعل ويكون من عطف الجمل. والأرجح نصب الفعل كما في "الأصل" و"م".
(¬10) ووقع في "م" خمارك وهو خطأ.
(¬11) وفي "ك" و"ط" (حثيات) وهما بمعنى واحد انظر: النهاية 1/ 409.
(¬12) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عمرو الناقد عن يزيد، وعن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب حكم ضفائر المغتسلة 1/ 260، قال وفي حديث عبد الرزاق أفأنقضه الحيضة والجنابة؟ والحديث في مصنف عبد الرزاق، كتاب الطهارة، باب غسل الجنابة برقم 1046، 1/ 272.
وليس فيه ذكر الحيضة وكذلك عند المصنف، وإنَّما ورد ذكرها عند مسلم، والبيهقي من طريق عبد الرزاق. ويعدّ ذكرها شاذًّا تفرد بزيادتها عبد الرزاق، عن الثوري، عن أيوب بن موسى به. وخالفه يزيد بن هارون فروى الحديث عن الثوري بدون ذكرها، وروايته موافقة لرواية ابن عيينة، وروح بن القاسم كلاهما عن أيوب بن موسى به.
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: وليس ذكر الحيضة فيه محفوظة، تفرد بها عبد الرزاق ورواية الجماعة أولى بالصواب، فلو أن الثوري لم يختلف عليه لترجحت رواية ابن عيينة، وروح بن القاسم، فكيف وقد روى عنه يزيد بن هارون مثل رواية الجماعة؟ ... انظر: تهذيب السنن 1/ 167، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 181، والسلسلة الصحيحة 1/ 367، برقم 189.