كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)

815 - حدّثنا السُّلَمِي (¬1) وابن الصباح الصَّنْعَاني (¬2) قالا: نا عبد الرزّاق (¬3)، أنا مَعْمَر (¬4)، عن هَمَّام بن مُنَبِّه (¬5) قال: هذا ما حدّثنا
-[16]- أبو هريرة -رضي الله عنه- عن محمّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر أحاديثَ (¬6)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الملائكة تُصلِّي على أحدكم ما دام في مصلاهُ الّذي صلّى فيه، تقول: اللَّهُمَّ اغفر له، اللَّهُمَّ ارحمه، ما لم يحدثْ".
قال: فقال رجل من أهل حضرموت (¬7) لأبي هريرة -رضي الله عنه- وما الحدث؟ قال: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ (¬8).
¬_________
(¬1) السلمي -بضم السين المهملة وفتح اللام ثمّ ميم- نسبة إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن مضر، وهي قبيلة مشهورة، والمنسوب أحمد بن يوسف بن خالد أبو الحسن النيسابوري المعروف بحمدان. انظر: اللباب 2/ 128، والتقريب ص 86.
(¬2) هو محمّد بن إسحاق بن الصباح. ولم أقف له على ترجمة.
(¬3) هو أبو بكر عبد الرزّاق بن هّمام بن نافع الصنعاني.
(¬4) هو معمر -بفتح الميمين، بينهما عين مهملة سكنة وآخره راء- ابن راشد أبو عروة البصري نزيل اليمن. انظر: توضيح المشتبه 8/ 221، 222.
(¬5) هو أبو عتبة همَام بن مُنَبِّه بن كامل الصنعاني. انظر: تبصير المنتبه 4/ 1455.
(¬6) وفي "ك" و"ط" أحاديثًا بالتنوين وهو خطأ.
(¬7) حضرموت -بالفتح ثمّ السكون وفتح الراء والميم- اسمان مركبان، وهي ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف. انظر: معجم البلدان 2/ 311، والمعالم الأثيرة ص 101.
(¬8) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمّد بن رافع، عن عبد الرزاق به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصّلاة، باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصّلاة 1/ 460.
وهو في المصنِّف برقم 2211، 1/ 580.
فوائد الاستخراج:
1 - روى الحافظ أبو عوانة -رحمه الله تعالى- الحديث عن شيخيه السلمي وابن الصباح الصنعاني.
2 - التقى مع الإمام مسلم في شيخ شيخه وهذا بدل.
3 - تساوى عدد الرواة في الإسنادين وهذا مساواة.
4 - تمييز المتن المحال به على المتن المحال عليه حيث إن الإمام مسلمًا ساق الحديث من طريق عبد الرزاق، فأحاله على حديث ابن وهب بقوله: بنحو هذا.

الصفحة 15