كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)
باب (¬1) بيان (أنّ) (¬2) إيجاب الوضوء ممّا مست النّار (¬3) منسوخ، وإثبات الوضوء من لحوم الإبل.
¬_________
(¬1) هذه الكلمة لم تذكر في "ك" و"ط".
(¬2) ما بين القوسين أضفته من عندي لأن السياق يقتضيه.
(¬3) وتوجد زيادة في "ك" و"ط" بين كلمة "النّار" و"منسوخ". وهي: وبيان ما يعارضه من الأخبار، والدّليل على أن الوضوء ممَّا مست النّار منسوخ. ولكن عليها علامة الضرب هكذا "لا ... إلى" على أولها وآخرها.
818 - حدّثنا عبد الرّحمن بن بِشْر (¬1)، أنا (¬2) عبد الرزّاق، أنا ابن جريج، (حدثني ابن شهاب، حدثني عمر بن عبد العزيز (¬3)، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ (¬4)، ح (¬5)
-[21]- وحدثنا أبو عمر الإمام (¬6)، نا مخلد بن يزيد (¬7)، نا ابن جريج، عن ابن شهاب، أخبرني عمر بن عبد العزيز أن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ أخبره أنَّه وجد (¬8) أبا هريرة -رضي الله عنه- يتوضأ على ظهر المسجد (¬9)، فقال أبو هريرة -رضي الله عنه- إنّما أتوضأ من أثوار أقِط (¬10) أكلتها لأن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "توضأوا ممّا مست النّار" (¬11).
-[22]- (قال عبد الرزّاق في حديثه لأنِّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (¬12).
¬_________
(¬1) هو عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم أبو محمّد العبدي النيسابوري.
(¬2) وفي "ك" و"ط" قال: ثنا.
(¬3) هو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي -رضي الله عنه-.
(¬4) قال النووي -رحمه الله-: وقد وقع في كتاب الحيض والجمعة والبيوع من صحيح مسلم هكذا: عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، ووقع في كتاب الجمعة منه من رواية ابن جريج إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وكلاهما قد قيل، وقد ذهب إلى كلّ منهما جماعة كثيرة، وقارظ -بالقاف وكسر الراء وبالظاء المعجمة-. اه وقال الحافظ ابن حجر: وَهِم من زعم أنّهما اثنان. انظر: شرح النووي 4/ 44، والتقريب ص 91، وتهذيب التهذيب 1/ 122، والمغني في ضبط أسماء الرجال ص 200.
(¬5) ما بين القوسين سقط من "ك" و"ط".
(¬6) هو عبد الحميد بن محمّد بن المُسْتام إمام مسجد حَرّان. انظر: التقريب ص 334.
(¬7) مخلد -بفتح أوله وسكون الخاء المعجمة وفتح اللام تليها دال مهملة- ابن يزيد القرشي الحراني مات سنة 193 هـ روى له الجماعة سوى التّرمذيّ، وثقه ابن معين والفسوي والذهبي في الكاشف، وقال الإمام أحمد: لا بأس به، وكان يهم، وقال الساجي أيضًا: كان يهم، وقال الحافظ: صدوق له أوهام، أخرج له البخاريّ أحاديث قليلة من روايته عن ابن جريج توبع عليها. اهـ وله في مسلم أيضًا حديث واحد فقط توبع عليه. انظر: صحيح مسلم كتاب البيوع، باب النّهي عن المحاقلة والمزابنة برقم 82، 3/ 1174، وتاريخ الدارمي ص 205، 206، والمعرفة والتاريخ 2/ 259، والجرح والتعديل 8/ 347، ورجال صحيح مسلم 2/ 259، وتهذيب الكمال 27/ 343، والكاشف 2/ 249، وتوضيح المشبته 8/ 91، وهدي الساري ص 465، 466، والتقريب ص 524.
(¬8) وفي "م" أنَّه كان وجد.
(¬9) وفي صحيح مسلم: على المسجد.
(¬10) أثوار أقط: الأثوار جمع ثور وهو بالثاء المثلّثة قطعة من الأقط وهو لبن جامد مستحجر.
انظر: الصحاح 2/ 607، و 3/ 1115، والنهاية 1/ 228، وشرح النووي 4/ 44.
(¬11) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عبد الملك بن شعيب بن اللَّيث، عن أبيه، عن جده، عن عقيل، عن ابن شهاب به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب =
-[22]- = الوضوء ممّا مست النّار برقم 90، 1/ 272. وهو في المصنّف برقم 668، 1/ 173.
فوائد الاستخراج:
1 - روى الحافظ أبو عوانة -رحمه الله تعالى- الحديث عن شيخيه عبد الرّحمن بن بشر وأبي عمر الإمام.
2 - التقى مع الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في الشّيخ الخامس وهذا بدل.
3 - وقع لأبي عوانة -رحمه الله تعالى- علو مطلق حيث على سنده فوصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- بسبعة رواة بينما عدد الرواة عند مسلم في هذا الحديث ثمانية.
(¬12) ما بين القوسين سقط من "ك" و"ط"، وهو في "الأصل " و"م" عقب حديث 819 وكونه هنا أنسب على ما يظهر، ولذلك قدمته. والله أعلم.