كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)
مبتدأ أبواب في المساجد وما فيهَا، من ذلك: فضل بعيد الدار من المسجد على القريب في إتيان صلاة الجماعة، وبيان فضل الخطا إلى المساجد (¬1) وثوابه (¬2)، وإيجاب ترك الانتقال للاقتراب من المسجد.
¬_________
(¬1) هكذا في "ك" و"م". وفي "الأصل": المساجد وعليها علامة الضرب وكتب بدلها المسجد.
(¬2) هكذا في جميع النسخ بتذكير الضمير، والصواب تأنيثه لأنّه يعود على الخطا. والله أعلم.
1192 - حدثنا الكربزاني، قال: نا مسكين بن بكير (¬1)، ح
وحدثنا الصاغاني، قال: نا أبو النضر، ح
وحدثنا أبو قلابة، قال: نا عبد الصمد بن عبد الوارث، قالوا: نا شعبة، عن الجُرَيْرِيّ، عن أبي نضرة (¬2)، قال: قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: أردنا أن نبيع دورنا ونتحول قريبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الصلاة، قال: فذكر (¬3) ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا فلانُ، لرجل من الأنصار، ديارَكم، فإنَّما تكتب آثاركم" وهذا (¬4) لفظ أبي النضر.
-[390]- وقال مسكين: أردنا أن نبيع دورنا ونشتري قرب المسجد، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "ديَاكم ديارَكم تُكتَب آثارُكم". وأما عبد الصمد فقال: أراد بنو سَلِمة (¬5) أن يبيعوا دورهم ويتحولوا قرب المسجد فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "يا بني سَلِمة أترغبون أن تكتب آثاركم؟ " (¬6)
¬_________
(¬1) أبو عبد الرحمن الحذّاء الحراني.
(¬2) هو المنذر بن مالك بن قُطَعة العبدي البصري أبو نضْرة -بنون ومعجمة ساكنة- مشهور بكنيته. انظر: توضيح المشتبه 6/ 392، والتقريب ص 546.
(¬3) وفي "ك" و"ط" فذكرت.
(¬4) وفي "ك" و"ط" هذا بدون الواو.
(¬5) بنو سَلِمة -بفتح السين المهملة وكسر اللام-.
(¬6) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن المثنى، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن الجريري به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد برقم 280، 1/ 462.
وأخرجه أيضًا عن حجّاج بن الشاعر، عن روح بن عبادة، عن زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير، عن جابر به. برقم 279، كتاب المساجد باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد، 1/ 461. وشعبة وعبد الوارث ممن سمع من الجريري قبل الاختلاط. انظر: الكواكب النيرات ص 43.