كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)
1195 - م/ حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، وعبد الله بن محمد بن شاكر العنبري (¬1)، قالا: نا أبو أسامة، عن بُرَيد، عن أبي بُرْدة، عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها مشيًا (¬2) فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرًا من الذي يصليها ثم ينام" (¬3).
¬_________
(¬1) العنبري -بفتح العين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وفي آخرها راء- نسبة إلى العنبر بن عمرو بن تميم ويقال لهم بلعنبر أيضًا، أبو البَختري. انظر، واللباب 2/ 360.
(¬2) هكذا في جميع النسخ، وفي هامش الأصل مصوبة كذلك. وفي الصحيحين ممشى.
(¬3) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عبد الله بن براد الأشعري وأبي كريب، عن أبي أسامة به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد برقم 277، 1/ 460.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن محمد بن العلاء، عن أبي أسامة به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب فضل صلاة الفجر في جماعة برقم 651، 2/ 137 مع الفتح.
1196 - حدثنا يزيد بن سنان *البصري قال: نا الصلت بن مسعود (¬1) قال: نا عباد بن
-[393]- عباد (¬2)، قال: أنا عاصم (¬3)، عن أبي عثمان* (¬4) (¬5)، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت بالمدينة وكان لا تخطئه (¬6)
-[394]- الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوجعت له فقلت: يا فلان، لو أنّك (¬7) اشتريت حمارًا يقيك الرمضاء ويرفعك من الأرض ويقيك هوامّ الأرض! قال: أَمَ (¬8) فوالله ما أحب أنّ بيتي ببيت محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فحملت به حملًا حتى أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، أو قال: فأخبرته قال: فدعاه فسأله، وذكر مثل ذلك، فذكر* أنه يرجو في أثره الأجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ لك ما احتسبت"* (¬9) (¬10).
رواه ابن عيينة عن عاصم (¬11).
¬_________
(¬1) الصلت -بفتح أوله وآخره مثناة- ابن مسعود بن طَريف أبو بكر البصري القاضي مات سنة أربعين ومائتين أو قبلها بسنة، أخرج له مسلم حديثا واحدًا في الصلاة، =
-[393]- = وثقه صالح جزرة، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال العقيلي: له أحاديث وهم فيها إلا أنَّه ثقة، وقال عبدان: نظر عباس العنبري في جزء لي عن الصلت فقال: يا بنيّ، اتّقه، وقال ابن عدي: لم أجد لأحد في الصلت كلاما ينسبه إلى ضعف، وقد اعتبرت حديثه ورواياته فلم أجد ما يجوز أن أنكره عليه وهو عندي لا بأس به. ورمز له الذهبي بـ "صح": وقال في الكاشف وثق. وقال الحافظ: ثقة ربما وهم. انظر: التاريخ الصغير 2/ 340، والجرح والتعديل 4/ 441، والثقات 8/ 324، والكامل 4/ 82، ورجال صحيح مسلم 1/ 321، وتهذيب الكمال 13/ 229، والكاشف 1/ 505، والميزان 2/ 320، والتقريب ص 277، وتبصير المنتبه 3/ 849.
(¬2) أبو معاوية البصري مات سنة 181 هـ / ع، وثقه جمع كثير منهم الإمام أحمد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي، والعقيلي، وابن حبان، والذهبي في الكاشف، وقال ابن سعد: ثقة وربما غلط، وقال مرة: لم يكن بالقوي في الحديث. وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال محمد بن جرير الطبري: كان ثقة غير أنَّه كان يغلط أحيانًا ورمز له الإمام الذهبي بـ "صح" في الميزان، وقال الحافظ ابن حجر: ثقة ربما وهم وله في البخاري حديثان متابعة. انظر: الطبقات 7/ 213، 236، والجرح التعديل 6/ 82، وتهذيب الكمال 14/ 128، والكاشف 1/ 530، ومن تكلم فيه وهو موثق ص 106، والميزان 2/ 367، والتقريب ص 290، وهدي الساري ص 432.
(¬3) هو الأحول.
(¬4) هو النهدي.
(¬5) ما بين النجمين سقط من "م".
(¬6) أي: لا تفوته.
(¬7) (أنك) لم يذكر في "ك".
(¬8) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. وفي "ك" لم.
(¬9) ما بين النجمين سقط من "م".
(¬10) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن عباد بن عباد به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد 1/ 461.
(¬11) وقد أخرج مسلم -رحمه الله تعالى- ما علقه المصنف هنا عن سعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن أبي عمر، عن ابن عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد 1/ 461.