كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)

باب (¬1) بيان أول مسجد وضع في الأرض، وأوّل قبلة النبيّ صلى الله عليه وسلم التي كان يصلي إليها، وتحويلها، والدليل على إباحة اتخاذها في جميع المواطن، إذا كان طيّبًا، إلا فيما استثنى منها، وعلى إباحة الصلاة في الطريق وفي مرابض الغنم، وعلى أنّ أيّ موضع صُلِّيَ فيه سُمّيَ مسجدًا.
¬_________
(¬1) (باب) لم يذكر في "ك".
1202 - حدثنا عمار بن رجاء، قال: نا محمد بن عبيد، قال: نا الأعمش، عن إبراهيم التيمي (¬1)، عن أبيه عن أبي ذرّ -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أيّ مسجد وُضع أوّل؟ قال: "المسجد الحرام" قلت: ثم أيّ؟ قال: ثم (¬2) المسجد الأقصى". قال: قلت: وكم بينهما؟ قال
-[403]- "أربعون عامًا، ثم الأرض لك، فصلّ أينما أدركتك الصلاة" (¬3).
¬_________
(¬1) هو إبراهيم بن يزيد بن شريك يكنى أبا أسماء التيمي من تيم الرباب مات سنة 93 هـ وقيل غير ذلك، وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وابن حبان بذكره في الثقات، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الكرابيسي حدث عن زيد بن وهب قليلًا أكثرها مدلّسة اهـ.
وروايته عن أم المؤمنين عائشة، وحفصة، وأبي ذرّ، وعلى، وابن عباس -رضي الله عنه- مرسلة، وقال الحافظ ابن حجر: ثقة إلا أنه يرسل ويدلّس. اهـ وتقييد تدليسه برواياته عن زيد بن وهب أولى والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 2/ 145، والثقات 4/ 7، والكاشف 1/ 227، وتهذيب التهذيب 1/ 159، والتقريب ص 95، وجامع التحصيل ص 167.
(¬2) (ثم) لم يذكر في "ك".
(¬3) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي كامل الجحدري، عن عبد الواحد، عن الأعمش به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم 1، 1/ 370.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد به.
انظر: صحيحه، كتاب الأنبياء، باب برقم 3366، 6/ 469.

الصفحة 402