كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)

1214 - حدثنا محمد بن يحيى (¬1)، نا (¬2) ابن أبي مريم، نا محمد بن جعفر (¬3)، حدثني العلاء، ح
وحدثنا محمد بن يحيى، نا إبراهيم بن حمزة (¬4)، نا عبد العزيز بن أبي حازم، كلاهما (¬5) عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلْتُ على الأنبياء بستّ، أعطيت جوامع الكلم (¬6) ونصرت بالرُّعب، وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طَهورًا ومساجد (¬7)، وأرسلت إلى الخلق كافة وخُتم بي النبيّون" (¬8).
¬_________
(¬1) هو الذهلي في الإسنادين معًا.
(¬2) وفي "ك" أبنا.
(¬3) هو ابن أبي كثير.
(¬4) هو إبراهيم بن حمزة بن محمد أبو إسحاق المدني الزبيري.
(¬5) أي عبد العزيز بن أبي حازم ومحمد بن جعفر.
(¬6) جوامع الكلم: أي القرآن جمع الله تبارك وتعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة، وكلامه -صلى الله عليه وسلم- كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني. انظر: شرح النووى 5/ 179.
(¬7) ووقع في جميع النسخ "مساجدًا" بالتنوين وهو خطأ.
(¬8) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر كلهم عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم 5، 1/ 371.
1215 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنا ابن وهب، قال:
-[412]- أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم أُتيت بمفاتيح خزائن الأرض (¬1) فوضعت في يَدَيّ". فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتثلونها (¬2) (¬3).
¬_________
(¬1) أي أراد -صلى الله عليه وسلم- ما سهل الله له ولأمته من افتتاح البلاد المتعذرات، واستخراج الكنوز الممتنعات. انظر: النهاية 3/ 407، وشرح النووي 5/ 179.
(¬2) وفي هامش "ك": تنثلونها، والمراد تستخرجون ما فيها يعني خزائن الأرض، وما فتح على المسلمين من الدنيا. انظر: الصحاح 5/ 1825، وشرح النووي 5/ 180.
(¬3) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي الطاهر وحرملة كلاهما عن ابن وهب به.
انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم 6، 1/ 371.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب به. انظر: صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نصرت بالرعب مسيرة شهر" برقم 2977، 6/ 149.

الصفحة 411