كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)

842 - حدثنا محمد بن يحيى (¬1)، نا مسدد، نا بشر بن المُفَضَّل (¬2)، نا حُمَيد الطَّويل (¬3)، حدثني بكر بن عبد الله (¬4)، عن أبي رافع (¬5)، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه لقيه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في طريق من طرق المدينة، وهو جنب، فانسلّ، فذهب واغتسل (¬6)، فتفقده النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فلمّا جاء (¬7) قال: "أين كنت يا أبا هريرة"؟ قال: يا رسول الله، لقيتني وأنا جنب، فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل، فقال: "سبحان الله، إنّ
-[48]- المؤمن لا يَنْجُس" (¬8).
¬_________
(¬1) هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد أبو عبد الله الذهلي النيسابوري.
(¬2) أبو إسماعيل الرقاشي مولاهم البصري.
(¬3) أبو عبيدة البصري.
(¬4) أبو عبد الله المزني البصري.
(¬5) هو نُفَيْع الصائغ المدني نزيل البصرة أدرك الجاهلية ولم ير النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(¬6) وفي "ك" و"ط" وصحيح مسلم: فاغتسل بالفاء.
(¬7) وفي صحيح مسلم -رحمه الله تعالى- فلما جاءه.
(¬8) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن عليّة كلاهما عن حميد به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب الدليل على أن المسلم لا ينجس برقم 371، 1/ 282.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن علي بن عبد الله، عن يحيى، عن حميد به. انظر: صحيحه، كتاب الغسل، باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس، برقم 283، 1/ 464.
وحميد مدلّس وقد صرح بالتحديث عند المصنف والشيخين -رحمهم الله تعالى-.

الصفحة 47