كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 3)
877 - حدثنا عبد الله بن عبد الحميد القرشي (¬1) بالرقة (¬2)، حدثني ابن أبي فديك، أخبرني أفلح بن حُمَيْد (¬3)، عن القاسم، عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا نغتسل من إناء واحد تختلف فيه أيدينا من الجنابة (¬4).
¬_________
(¬1) لم أقف عليه.
(¬2) الرقة -بفتح الراء والقاف المشددة- مدينة مشهورة على طرف الفرات بينها وبين حران ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة. انظر: الأنساب 3/ 84، ومعجم البلدان 3/ 67.
(¬3) هو أفلح بن حميد بن نافع أبو عبد الرحمن الأنصاري النجاري المدني.
(¬4) وقد أخرجه الشيخان - رحمهما الله تعالى - عن القعنبي، عن أفلح به. انظر: صحيح مسلم، كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة برقم 45، 1/ 256، والبخاري كتاب الغسل، باب هل يدخل الجنب يده في الإناء ... ؟ برقم 261، 1/ 444. إلا أن البخاري لم يذكر قوله: من الجنابة.
878 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أخبرني أفلح بن حميد الأنصاري أنَّه سمع القاسم بن محمد يقول: سمعت عائشة زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- تقول: إن كنت (¬1) لأغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد تختلف أيدينا فيه (¬2) وتلتقي (¬3).
-[80]- رواه وكيع عن أفلح فقال: من الجنابة (¬4).
¬_________
(¬1) وفي "ك" و"ط" إنيّ كنت.
(¬2) أي أنَّه -صلى الله عليه وسلم- كان يغترف تارة قبلها، وتغترف هي تارة قبله. انظر: الفتح 1/ 445.
(¬3) انظر: الحديث 877 السابق وتخريجه. =
-[80]- = وفي رواية المصنف - رحمه الله تعالى - زيادة لفظة "وتلتقي" وذلك من فوائده.
قال الحافظ ابن حجر: وللإسماعيلي من طريق إسحاق بن سليمان عن أفلح، "تختلف فيه أيدينا يعني حتى تلتقي" وللبيهقي من طريقه "تختلف أيدينا فيه، يعني: وتلتقي" وهذا يشعر بأن قوله: "وتلتقي" مدرج، فلعل الراوي قال: وتلتقي بالمعنى. انظر: الفتح 1/ 444 - 445.
(¬4) لم أقف على من أخرجه من طريق وكيع. والله أعلم.