كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

[1107] حدثنيه جدي ححح قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي، قال: حدثنا سليمان بن الربيع (1)، قال: حدثنا عمر بن حفص بن محبر (2)، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي سفيان الهذلي، عن تميم الداري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلمع عن المعانقة، فقال: «تحية الأمم وصالح ودهم (3)، وإن أول من عانق خليل الله إبراهيم، خرج يرتاد لماشيته في بعض جبال بيت المقدس، فسمع مقدَّسا يقدس (الله) ... »، وذكر حديثا طويلا.
وقد تابعه من هو نحوه أو دونه، وليس له رواية من طريق يثبت.
__________
(1) كذا في الأصل، (ظ) في الموضعين، وكذلك رواه ابن الجوزي من طريق الصيدلاني، عن العقيلي، في «العلل» (2/ 736)، والمقدسي في «المصافحة»، والصواب - والله أعلم: الربيع بن سليمان، كما في رواية سلمة بن صالح عند ابن أبي الدنيا في «الإخوان» (ص185)، وابن الجوزي في «العلل» (2/ 737)، والمخلص في «الفوائد» (المخلصيات 3/ 286)، فهو الربيع بن سليمان أبو سليمان، وبذلك ترجم له ابن حبان في «الثقات»، وكما في ترجمة ابنه سليمان بن الربيع بن سليمان عند الخطيب في «التاريخ» (9/ 40)، وروى له هذا الحديث، وكذلك ذكره في «المتفق والمفترق» (2/ 917، 918)، وروى له هذا الحديث أيضا، لكن قال: الربيع، عن حفص بن عبد الله بن المجبر (كذا بالجيم). وفي الرواية التي عند ابن أبي الدنيا، وابن الجوزي ليس فيه: عمر بن حفص. وانظر «العلل» لابن الجوزي (1/ 58)، و «الغرائب الملتقطة» (23)، ورواه ابن حبان في «المجروحين»، والمعافى بن زكريا في «الجليس الصالح» (2/ 5)، والشجري في «الأمالي» (2/ 132)، كلهم من حديث سلمة بن صالح عن عثمان، ليس فيه ذكر سليمان أو الربيع هذا، ولا عمر.
(2) كذا، والظاهر أن اسمه لم يضبطه الرواة؛ فبعضهم يرويه عن الربيع، عن حفص بن عبد الله التميمي - أو: حفص بن عبد الله بن المجبر، فليحرر.
(3) كذا في الأصل: «وهود»، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، ورواه ابن الجوزي في «العلل» (2/ 736) من طريق الصيدلاني، عن العقيلي، وفيه: «تحية الأمم وخالص ودهم أن يسجد هذا لهذا، وإن أول ... ». وفي لفظ: «كانت تحية أهل الإِيمان وخالص ودّهم»، كما في «الإخوان» لابن أبي الدنيا (ص185) من طريق سلمة بن صالح، عن الربيع بن سليمان (كذا)، عن عثمان، به، من غير ذكر لعمر بن حفص. وانظر: ترجمة سلمة بن صالح الأحمر من «المجروحين». وفي «الجليس الصالح» للمعافى (2/ 5)، قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلمع وعلى آله وسلم عن معانقة الرجل الرجل إذا لقيه، قال: «كان تحية الأمم، وخالص ودهم العناق، وإن أول من عانق خليل الرحمن إبراهيم ... » الخبر بطوله، وفي آخره: «فاعتنقا»، فيومئذ كان أصل المعانقة، وكان قبل ذلك السجود، هذا لهذا، وهذا لهذا، ثم جاء الصفاح مع الإسلام، فلم يسجدوا، ولم يعانقوا، ولا تتفرق الأصابع حتى يغفر الله لكل مصافح».

الصفحة 15