كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

[1123] (1) ومن حديثه: ما حدثناه جدي ححح قال: حدثنا أبو ربيعة فهد بن عوف، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه (2)، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلمع قال: «كان رجل من بني إسرائيل تاجرا، وكان ينقص مرة ويزيد أخرى، قال: ما في هذه التجارة خير، لألتمسن تجارة لا نقصان فيها، فأتى صومعة (3)، فترهب فيها، وكان اسمه: جريج، وكان يريح إلى صومعته راعي ضأن وراعي (4) معزى، وإن أم جريج أتته يوما، فصرخت به وهو قائم يصلي، قالت: جريج، فقال جريج: أمي و (5) الصلاة، ثم قالت: جريج، فقال: أمي والصلاة، قال: فذهبت، ثم أتته يوما آخر، فقالت: جريج، فقال: أمي والصلاة، ثم قالت: جريج، فقال: أمي والصلاة، فلم يجبها، فقال: أمي والصلاة، فقالت أمه: اللهم لا تمت جريجا حتى ينظر وجوه الميامس - قال: - ويقع صاحب الضأن على صاحبة المعزى فأحبلها، فقيل لها حين ولدت: ويحك ممن ولدت ؟ قالت: من جريج - قال: - فذهبوا إلى الملك فأخبره، فقال: أنزلوه، ائتوني به، واكسروا صومعته، أنزلوه (6)، قال: ويحك يا جريج، كنا نراك خير الناس فأحبلت هذه! اذهبوا به فاصلبوه - قال: - فخرج، وخرج معه الناس، حتى إذا مشى وبرز، قال: أرأيتكم هذا الذي تزعمون (7) ? أنه ابني، أروني أنظر إليه، فأتي بالمرأة، والصبي فمه في ثديها، فقال له جريج: أيا غلام، من أبوك ؟ قال الغلام - ونزع فمه من الثدي، قال -: أبي راعي الضأن - قال: - فسبح الناس وعجبوا - قال: - فضحك، فقالوا له: ما يضحكك ؟ قال: ما ضحكت إلا من دعوة دعتها علي أمي، فذهبوا إلى الملك فأخبروه،
__________
(1) [1123] رواه أحمد في «المسند» (9734) من طريق أبي عوانة، به. ورواه البخاري في «الصحيح» (2495) ومسلم في «الصحيح» (2632) من وجوه أخرى عن أبي هريرة.
(2) سقطت من (ظ)، والحديث في «المسند»، «فنون العجائب» للنقاش (ح 50).
(3) الصومعة: بيت العبادة عند النصارى، ومتعبد الناسك. (انظر: المعجم الوسيط, مادة: صمع).
(4) كذا في الأصل، (ظ)، وعند النقاش: «راعية».
(5) أُلحق بالواو ألفٌ في سائر المواضع إلا واحدا لتصير: «أو».
(6) كذا في الأصل، (ظ)، وعند النقاش: «فأنزلوه».
(7) مخطوط [ق/242].

الصفحة 26