كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: عمر بن صالح بن أبي الزاهرية الأزدي، بصري، منكر الحديث (1).
[1135] (2) ومن حديثه: ما حدثناه عبيد الملقَّب (3) ومحمد بن موسى وأحمد بن أصرم وغيرهم، قالوا: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا عمر بن صالح بن أبي الزاهرية، عن أبي حمزة (4)، عن ابن عباس قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلمع وفد من دوس، وهم أزد شنوءة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «مرحبا بالأزد، أحسن الناس وجوها، وأطيبه أفواها، وأعظمه أمانة، أنتم مني وأنا منكم، شعاركم: يا مبرور».
1171 (5) - عمر بن صالح الواسطي (4)
عن علي بن عاصم وغيره، لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. (6)
__________
(1) «الضعفاء» للبخاري (ص84).
(2) [1135] رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 222) من طريق عمر بن صالح، به.
(3) كتب تحتها بخط مغاير: «عجل»، وقد سبق الكلام عليه في ترجمة سليمان الخوزي.
(4) كذا في الأصل، (ظ): «أبي حمزة»، بالحاء المهملة والزاي المعجمة، تصحيف، صوابه: «أبو جمرة»، بجيم معجمة وراء مهملة، وهو: الضبعي نصر بن عمران، بيَّنه ابن أبي حاتم الرازي في «العلل» (2596)، وابن حبان في ترجمة عمر من «الثقات»، والطبراني في «الكبير» (12/ 222)، «الأوسط» (7/ 47/48)، وأبو أحمد الحاكم في «الكنى»، وابن عساكر (45/ 80)، وغيرهم، وهو على الصواب في «اللسان» (6/ 115)، وتردد البخاري فيه في «الضعفاء»، فقال: «عن أبي حمزة - أو: أبي جمرة».
(5) * [1171] تنظر ترجمته: «الميزان» للذهبي (5/ 247) , «اللسان» لابن حجر (6/ 115). قال الذهبي في «المغني» (2/ 469): «حديثه منكر».
(6) قال د. السرساوي: «ترجم الدارقطني في «الضعفاء» لعمر بن صالح بن أبي الزاهرية، فنسبه واسطيًّا، فلعله يرى أنه وصاحب الترجمة واحد». انتهى، وهذا غلط ظاهر، فابن أبي الزاهرية متقدم يروي عن أبي جمرة وأيوب وابن أبي عروبة، وهذا متأخر كما ترى يروي عن عباد بن العوام، وهشيم، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وهو من شيوخ أسلم بن سهل (ت 292 هـ)، الملقب ببحشل صاحب «تاريخ واسط»، وقد ترجم لشيخه هذا في «تاريخ واسط» (ص201) فقال: «أبو حفص عمر بن صالح بن زياد، كان يعرف بابن جبيرة، توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين». انتهى. وما وقع في «الضعفاء» من نسبة ابن أبي الزاهرية إلى واسط، فالظاهر: أنه خطأ، ولم أر من قال به، فهو بصري نزل دمشق، وصححها محقق «ضعفاء الدارقطني» (رقم: 374).

الصفحة 35