كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: قال أبو النضر: كنت أوضئ شعبة بالرصافة، فدخل محمد بن راشد هذا، فقال شعبة: ما كتبتُ عنه؛ أما إنه صدوق، ولكنه شيعي، أو: قدري (1).
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو النضر، هاشم بن القاسم، قال: قال لي شعبة: أين كنت؟ أو من أين جئت؟ قلت: من عند محمد بن راشد، قال: شيعي قدري (2).
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أسمعك تحدث عن رجل من أصحابنا هم يكرهون الحديث عنه، قال: من هو؟ قلت: محمد بن راشد الدمشقي، قال: ولم؟ قلت: كان قدري، فغضب، وقال: فما يضره أن يكون قدري (3).
حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: أهل الكوفة يحدثون عن كل أحد، [قلت: يا أبا سعيد، هم يقولون: إنك تحدث عن كل أحد] (4)، قال: عن مَن أحدث؟ فذكرت له محمد بن راشد المكحولي، فقال: احفظ عني، الناس ثلاثة: رجل حافظ متقن، فهذا لا يختلف فيه أحد، ورجل يهم والغالب على حديثه الصحة، فهذا لا يترك حديثه؛ لو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس، وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم، فهذا يترك حديثه (2).
__________
(1) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 504).
(2) «تاريخ دمشق» لابن عساكر (53/ 4).
(3) «الكامل» لابن عدي (7/ 418).
(4) ألحقت في الحاشية بخط الناسخ، وقد سبق هذا النص في مقدمة الكتاب.

الصفحة 468