حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان يقول: سألت زافر عن حديث معاذ الذي يرويه محمد بن سعيد أبو عبد الرحمن، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، قال زافر: هذا حديث رجل نُهيت عن حديثه.
قال أبو عبد الله: صلبه أبو جعفر.
وهم (1) يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه، فمروان الفزاري، يقول: محمد بن حسان، ومحمد بن أبي قيس، ومحمد بن أبي زينب، ومحمد بن أبي زكريا، ومحمد بن أبي الحسن.
وقال ابن عجلان وعبد الرحيم بن سليمان: محمد بن سعيد بن حسان بن قيس.
وبعضهم يقول: عن أبي عبد الرحمن الشامي، ولا يسميه، ويقولون: محمد بن حسان الطبري، (وهذا كله من كلام أبي جعفر) (2)، وربما قالوا: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الكريم وغير ذلك على معنى التعبيد لله عز وجل، وينسبونه (3) ويكنون حتى يتسع الأمر جدا في هذا المعنى.
وقد بلغني عن بعض أصحاب الحديث أنه قال: يقلب اسمه على نحو مائة اسم (4)، وما أُبعد أن يكون كما قال، وهو كله: محمد بن سعيد المصلوب (5).
حدثنا محمد بن أبي عتاب المؤدب، قال: حدثنا أبو داود، قال: سمعت أحمد بن حنبل - وذكرت له محمد بن سعيد، فقال: عمدا كان يضع.
__________
(1) هذا كلام العقيلي، وقد رواه الخطيب في «الكفاية» (ص366) من طريق الصيدلاني، عن العقيلي، وانظر التعليق التالي.
(2) كذا جاءت هذه الجملة، والظاهر أنها من الصيدلاني الراوي عن العقيلي.
(3) ألحق في الحاشية بخط مغاير: إلى جده.: «إلى جده».
(4) قال ابن عقدة: سمعت عبد الله بن أحمد بن سوادة أبا طالب يقول: قلب أهل الشام اسم محمد بن سعيد الزنديق على مائة اسم، وكذا وكذا اسما، قد جمعتها في كتاب، وهو الذي أفسد كثيرا من حديثهم. «الكفاية» (ص367). وانظر: «الجرح» (7/ 263).
(5) كتب فوق آخر الكلمة: «إلى». وكان كتب عند قوله: هذا كله: «لم».