كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

به (1). قال يحيى: سمعته يحدث عن عطاء، عن عبيد بن عمير، في دية اليهودي والنصارى، وأعاجيب (2).
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي، قال: سمعت عبد الرزاق يقول: قال رجل لسندل: ما تقول في درهمين بدرهم ؟ قال: لا بأس به، قال: تعطي ؟ قال: أنا أكيس من ذاك، أن آخذ ولا أعطي.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن البلخي، قال: حدثنا ياسين بن أبي زرارة، قال: سمعت أبي يقول: حج مالك بن أنس، فلقيه عمر بن قيس المكي، فقال له: أنت مالك، أنت هالك، جلستَ ببلدة رسول الله صلى الله عليه وسلمع تضل حاج بيت الله، تقول: أفرِد أفرِد، أفردك الله، يعني: إفراد الحج، فأراد أصحاب مالك أن يكلموه، (ويردوا عليه)، فقال مالك: لا تكلموه، فإنه يشرب الخندريس، يعني: النبيذ المسكر (3).
حدثنا محمد بن عمرو المروزي السُّلمي، قال: حدثنا سليمان بن معبد أبو داود السِّنجي (4) (المروزي)، قال: حدثنا الأصمعي، قال: قال عمر بن قيس - وكان يقال له سندل - لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، أنت مرة تخطئ ومرة لا تصيب، فقال
__________
(1) أي: الذي جاء به وحدث به أشياء عجيبة، والحذف في الجملة للتهويل، يدل عليه آخر الكلام، وأُلحق في الحاشية: «من العجائب»، والعبارة في (ظ): «وما حفل يحيى به»، وكذلك جاءت في «التاريخ الكبير» (6/ 187)، و «التاريخ الأوسط» (3/ 627) و «الجرح»، وذكر محقق «الكبير» أنها في الأصل: «ما جعل»، ووقع في نفسي: أن العبارة مصحفة؛ بسبب الحذف الذي وقع في الكلام، وتأمل سياق الكلام في النص، تجد أن هذه الجملة من كلام القطان، لا من حكاية غيره عنه، والعبارة في «تهذيب التهذيب» محرفة، وهي في «الضعفاء» للبخاري و «تاريخ ابن أبي خيثمة» و «خلافيات البيهقي»، وليس فيها هذه الجملة، ثم وجدت ابن وضاح جاء بمعناها في «شيوخ ابن وهب» (ص193)، على ما وقع له، قال: «وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحفل به، ويقول: سمعته يحدث عن عطاء ... » انتهى.
(2) «التاريخ» للبخاري (6/ 187).
(3) ذكر ابن وضاح في «شيوخ ابن وهب» (ص194) هذا النص والذي بعده عن العقيلي على الترتيب، ثم قال: «صح من العقيلي» (أي النقل)، وأنكر محمد بن وضاح الحكاية التي ذكرها العقيلي عن سندل مع مالك، وقال: «إنما هي لمحمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة». اهـ. ولا أدري أي الحكايتين قصد، والظن أنها الثانية.
(4) في الأصل: «السنجر»، وعلى الراء علامة الإهمال، تصحيف، وهو: سليمان بن معبد السنجي المروزي، وسنج من قرى مرو، معروف من رجال «التهذيب».

الصفحة 48