كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

فلست أذكره، وأما جابر الجعفي كان والله كذابا يؤمن بالرجعة، وأما الكلبي فكنت أختلف إليه، فسمعته يقول يوما: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل محمد فثفلوا (1) في فيّ، فحفظت ما كنت نسيت، فقلت: والله، لا أروي عنك شيئا، فتركته.
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد، قال: حدثنا الأصمعي، قال: حدثنا أبو عوانة قال: سمعت الكلبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر، وقال مرة: لو تكلم به ثانية كفر، فسألته عنه فجحده.
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عُمر بن شبّة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا ابن مهدي قال: جلس إلينا أبو جزي على باب أبي عمرو بن العلاء، فقال: أشهد أن الكلبي كافر، قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع، فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر، قال: فماذا زعم؟ قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلمع، فقام النبي صلى الله عليه وسلمع لحاجة، وجلس علي فأوحى إلى علي، قال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، ولكني رأيته يضرب على صدره، ويقول: أنا سبئي أنا سبئي (2).
حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، قال: أخبرنا أبو سلمة، قال: سمعت يزيد بن زريع قال: سمعت الكلبي، يقول: أنا سبئي (3).
حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا عمرو بن الحصين، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن ليث قال: بالكوفة كذابان: الكلبي، والسدي (4).
__________
(1) كذا بالثاء المثلثة.
(2) ألحق في الحاشية بخط مغاير: «قال أبو جعفر: هم صنف من الرافضة، أصحاب عبد الله بن سبأ»، وهي ثابتة في (ظ). وانظر: «المجروحين» لابن حبان (2/ 262).
(3) «الكامل» لابن عدي (7/ 273).
(4) «معرفة أحوال الرجال» للجوزجاني (1/ 54).

الصفحة 483