كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: قال أبي: قال أبو خيثمة: أنكر يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ حديث حبيب بن الشهيد على الأنصاري، يعني: حديث حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلمع احتجم، قال أبي : أنكراه (1) على الأنصاري (2).
حدثني الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: ما كان يضع الأنصاري عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي، وأما السماع فقد سمع، وذكر الحديث الذي رواه الأنصاري، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلمع احتجم وهو صائم، فضعفه، وقال: كان ذهب للأنصاري كتب في فتنة - أظنه قال: المُبَيِّضة (3)، فكان بعدُ يحدث من كتب غلامه أبي حكيم، أراه قال: فكان هذا من تلك (4) ?.
[1586] (5) وهذا الحديث حدثناه محمد بن خزيمة، قال: حدثنا الأنصاري، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلمع وهو محرم صائم (6).
__________
(1) في الأصل: «أنكره»، خطأ. راجع: «العلل» (1448).
(2) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 28).
(3) في (ظ): «المصيبة»، تصحيف، وهي على الصواب عند «ابن عساكر» (61/ 338)، والمُبَيِّضة هم: الطالبيون الذين خرجوا على بني العباس، ولبسوا البياض مخالفةً لهم، وقيل: لاتخاذهم الرايات البيض؛ لأنَّ بني العباس عُرفوا بالمُسوِّدة؛ للُبسهم السواد، وللمؤرخين مصنفات في أخبارهم، وكانت تلك الفتنة التي قصد أحمد سنة تسع وتسعين ومائة. راجع: خبر الأنصاري في «أخبار القضاة» (2/ 158).
(4) مخطوط [ق/337].
(5) [1586] رواه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (3441) عن محمد بن خزيمة، به.
(6) زاد في (ظ): «والرواية في هذا فيها لين من غير هذا الوجه».

الصفحة 498