محمد بن عجلان أوثق من محمد بن عمرو، ولم يكونوا يكتبون حديث محمد بن عمرو، حتى اشتهاها أصحاب الإسناد فكتبوها، ومحمد بن عمرو أحب إلي من محمد بن إسحاق (1).
1672 (2) - محمد بن عُمر بن واقد الواقدي، مديني
حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: محمد بن عمر بن واقد الواقدي مدني، سكن بغداد، كان قاضي (3).
قال البخاري: متروك الحديث، تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا (4).
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: سمعت وكيع يقول لأبي عبد الرحمن - يعني: الضرير - وحدث بحديث زمعة في «غَسل حصى الجمار»، فقال: لو كنت عند الواقدي لحدثك فيه بكذا وكذا، يعني: كذا وكذا حديث. قال أبي: كان الواقدي يبعث إلى المنبِّهي (5) يستعير كتبه (6) يدخلها في كتبه، وكنا نرى أن عنده كتبا
__________
(1) «تاريخ الدوري» (3/ 225، 326).
(2) * [1672] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للبخاري (ص109) , «الضعفاء» للنسائي (ص233) , «المجروحين» لابن حبان (2/ 303) , «الكامل» لابن عدي (7/ 480) , «الضعفاء» لأبي نعيم (ص146). قال ابن حجر في «التقريب» (ص498): «متروك، مع سعة علمه» , وقال الذهبي في «المغني» (2/ 619): «صاحب التصانيف. مجمع على تركه، وقال ابن عدي: «يروي أحاديث غير محفوظة». والبلاء منه، وقال النسائي: «كان يضع الحديث»».
(3) «التاريخ» للبخاري (1/ 178).
(4) «التاريخ» للبخاري (1/ 178)، «الضعفاء» للبخاري (1/ 104).
(5) هو عبد المنعم بن إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبّه، وانظر «العلل» (5139)، كان مؤرخا نسابا، قال ابن سعد: روى كتب وهب من أحاديث الأنبياء والعباد، وأحاديث بني إسرائيل عن أبيه، عن وهب بن منبه، وذكر أنه قد لقي معمر بن راشد باليمن وسمع منه، وكان قارئا لكتب وهب بن منبه وحكمته، مات ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين، وقد قارب مائة سنة. انتهى، وهو ذاهب الحديث بل كذبه أحمد.
(6) زاد في (ظ): «يقول».