كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

من كتب الزهري، فكان يحمل (1)، وربما قال: يجمع (2) فلان وفلان عن الزهري حديث نبهان عن معمر، والحديث لم يروه معمر، إنما هو حديث يونس، حدثناه عبد الرزاق، عن يونس، كان يحمل الحديث، ليس هو من حديث معمر (3).
وسمعت أبي مرة أخرى يقول: ما أشك في الواقدي أنه كان يُقلبها، يعني: الأحاديث، وذكر منها حديث نبهان، عن أم سلمة: «أفعمياوان أنتما!»، يقول: يحمل حديث يونس على معمر (4).
حدثنا أحمد بن علي قال: سألت مجاهد بن موسى عن الواقدي، فقال: ما كتبنا عن أحد أحفظ منه، لقد جاءه رجل من بعض هؤلاء الكتاب، يسأله عن الرجل لا يستطيع أن يصلي قائما، قال: اجلس، فجعل يُمِلّ عليه، فقال لي أبو الأحوص - الذي كان يكون في البغويين (5): تعال فاسمع، فجعل يقول: حدثنا فلان، عن فلان: يصلي قاعدا (6)، يصلي على جنبه (6)، يصلي بحاجبيه، فقال لي: سمعت من هذا شيئا؟ قلت: لا.
وبلغني عن الشاذكوني، أنه قال: إما أن يكون أصدق الناس، وإما أن يكون أكذب الناس، وذلك أنه كتب عنه، فلما أراد أن يخرج أتاه بالكتاب فسأله، فإذا هو لا يغير حرفا، وكان يعرف رأي سفيان ومالك، ما رأيت مثله قط.
__________
(1) كذا في الأصل، «تاريخ دمشق» (54/ 435) من طريق العقيلي، «تهذيب الكمال»، وفي «العلل»: «يحيل» (5139)، وفي المطبوع: «يجمل» بالجيم، تصحيف، وهي في (ظ) على الصحة، والظاهر أنه اشتبه على د. السرساوي علامة الإهمال بالنقط.
(2) زاد في (ظ): «يقول».
(3) «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 258).
(4) «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 264).
(5) كأنها كانت: «البغيين» كما هي في (ظ)، وجرى عليها قلم التغيير، والمثبت من «تاريخ بغداد» (4/ 5)، والظاهر أنه أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي البغدادي، ترجم له الخطيب في «التاريخ».
(6) ألحق في الحاشية بخط مغاير: «وفلان عن فلان».

الصفحة 521