كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

قال: حدثنا محمد بن عنبسة وعدي بن الفضل، قالا: حدثنا عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلمع قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها».
قال لنا محمد بن أيوب: سألت علي بن المديني عن هذا الشيخ فلم يرضه، يعني: عمار بن هارون (1).
والمتن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلمع من غير هذا الوجه.
1682 (2) - محمد بن عجلان المديني
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى [يقول]: كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده (3).
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن علي قال: سألت يحيى عن حديث ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله، إن (4) قاتَلتُ في
__________
(1) انظر: ترجمة عمار بن هارون من الكتاب.
(2) * [1682] تنظر ترجمته: «التاريخ» للبخاري (1/ 196)، «الجرح» لابن أبي حاتم (8/ 49)، «الميزان» للذهبي (6/ 256) , «اللسان» لابن حجر (9/ 412). قال ابن حجر في «التقريب» (ص496): «صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة» , وقال الذهبي في «المغني» (2/ 613): «إمام مشهور. وثقه أحمد وابن معين، وروى عنه: شعبة، ومالك، ويحيى القطان. وغيره أقوى منه، قال الحاكم: «أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا، كلها في الشواهد». وقد تكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه، قلت: وقلما روى عنه الثلاثة المذكورون، وقال القطان: «كان مضطربا في حديث نافع، وكان يحدث عن: سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة. وعن: رجل، عن أبي هريرة فاختلط عليه، فجعلهما عن أبي هريرة». وقال عبد الرحمن بن القاسم: «قيل لمالك: إن ناسا من أهل العلم يحدثون، فقال: من هم؟ فقال: ابن عجلان، فقال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالما». قلت: وذكره البخاري في كتاب «الضعفاء» له، وهو حسن الحديث».
(3) «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 218).
(4) في (ظ): «إني»، تصحيف، ولفظ الحديث: «أرأيت إن قاتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبر»، رواه النسائي من طريق أبي عاصم الضحاك، وابن أبي عاصم في «الجهاد» من طريق المغيرة بن عبد الرحمن - كلاهما، عن ابن عجلان، به. وانظر: «علل الرازي» رقم (950)، «علل الدارقطني» (1028).

الصفحة 531