حدثني آدم، قال: سمعت البخاري يقول: محمد بن الفرات أبو علي، منكر الحديث (1)، رماه أحمد.
[1631] (2) ومن حديثه: ما حدثناه محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا محمد بن الفرات، قال: حدثنا محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «شاهد الزور، لا تزول قدماه حتى تجب له النار».
[1632] (3) حدثنا عمرو (4) بن أحمد بن عمرو بن السرح، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: حدثنا محمد بن الفرات الكوفي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي قال: طاف النبي صلى الله عليه وسلمع بين الصفا والمروة سبوعا، ثم استند إلى حائط من حيطان مكة، فقال: «هل من شربة»، فأتي بقعب (5) من نبيذ (6)، فذاقه، فقطب، فرده، قال: فقام إليه رجل من آل حاطب (7)، فقال: يا رسول الله، هذا شراب أهل مكة، قال: فرُدّه، قال: فصب عليه الماء حتى رغا، ثم شرب، ثم قال: «حرمت الخمر بعينها، والسكر من كل شراب» (8).
جميعا لا يتابع عليهما.
__________
(1) «الضعفاء» للبخاري (ص110).
(2) [1631] رواه ابن ماجه في «السنن» (2377) من طريق محمد بن الفرات، به.
(3) [1632] لم نقف عليه من هذا الوجه عن علي.
(4) كذا كان ثم غيّر إلى: «عُمر». تحريف. وهو معروف، وقد تكررت رواية العقيلي عنه كثيرا.
(5) القعب: إناء ضخم كالقصعة والجمع قعاب وأقعب. (انظر: المصباح المنير, مادة: قعب).
(6) النبيذ: ما يعمل من الأشربة من التمر، والزبيب، والعسل، والحنطة، والشعير وغير ذلك، إذا تركت عليه الماء، وسواء كان مسكرا أو غير مسكر. (انظر: النهاية, مادة: نبذ).
(7) في الأصل: «حائط». تصحيف. وانظر: «نصب الراية» (4/ 306).
(8) انظر ترجمة عبد الرحمن بن بشر الغطفاني من الكتاب.