[1667] (1) حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن منصور، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن ابن عباس قال: قال العباس: يا رسول الله، إنا لنعرف الضغائن في وجوه أقوام، قال: «بم تعرفها؟» قال: بوقائع أوقعتها، يكون (2) الحلقة في الحديث، فإذا طلعت عليهم أمسكوا لقرابتي منك، ولو كانوا في نصيحة لله ولرسوله ما أمسكوا لقرابتي، قال: «تعرفهم؟» قال: نعم، فوضع العباس [يده على ذراع النبي صلى الله عليه وسلمع، ثم دخل المسجد، فقال له العباس:] (3) هذه الحلقة منهم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلمع بيد العباس فرفعها، فقال: «من لم يحب عمي هذا لله، ولقرابته، فليس مني»، أو قال: «فليس بمؤمن».
ولا يتابع عليهما جميعا، (فأما الحديث الآخر فيروى من غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ) (4) من جهة تصح، فأما ذكر الحلقة (5) فليس يثبت، فأما ذكر «حتى يحبكم لله ولرسوله (6)»، فيثبت، صحيح الإسناد.
1722 (7) - محمد بن يحيى بن يسار، مدني
مجهول بالنقل، وحسين بن صدقة نحوا منه، والحديث غير محفوظ.
__________
(1) [1667] رواه الطبراني في «المعجم الأوسط» (2963) من طريق محمد بن يحيى، به.
(2) ألحق في الحاشية بخط مغاير: «في».
(3) سقطت من الأصل. وانظر: «الأوسط» (3/ 217).
(4) أسقطها د. السرساوي لأنها وضعت بين رمزي «لا - إلى» وقد سبق بيان معناها.
(5) في (ظ): «الخليفة»، تصحيف.
(6) كذا، يشير إلى ورود معنى «من لم يحب عمي» بإسناد صحيح، والظاهر أنه أراد الحديث الذي يرويه يزيد بن أبي زياد، وفيه: أنه قال: «قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضها بعضا لقوها ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول الله صص غضبا شديدا، فقال: «والذي نفس محمد بيده، ما يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله»، وفي لفظ: «إنا لنخرج فنرى قريشا تُحدث، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صص، ثم قال: «والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي»»»، رواهما أحمد وغيره، والحديث اضطرب فيه يزيد مع ضعفه كما بيّن ذلك البزار، وله طريق آخر منقطع عن العباس عند ابن ماجه والحاكم.
(7) * [1722] تنظر ترجمته: «الميزان» للذهبي (6/ 366) , «اللسان» لابن حجر (7/ 579). قال الذهبي في «المغني» (2/ 643): «عن حسين بن صدقة. لا يعرف ولا شيخه».