يرى رأي (1) أهل الشام، وكان يتحدث بهذا يتعجب به ويشنع به، وقال موسى: وقد حدثني عباية بأعجب من هذا عن علي، أنه قال: والله لأقتلن، ثم لأبعثن، ثم لأقتلن، وهي القتلة التي أموت منها، يضربني يهودي بأريحا - يعني: موضعا بالشام - بصخر يفرع (2) بها هامتي (3).
1735 (4) - موسى بن عبد الله بن حسن (5)
عن أبيه.
حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: موسى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه قلت لسالم: في أدبار النساء؟ فقال: كذب العبد - أو: أخطأ.
قال البخاري: فيه نظر (6).
وهذا الحديث حدثناه محمد بن بشر بن الهيثم، قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا موسى بن عبد الله بن الحسن، قال: حدثني أبي قال: سألت سالم بن عبد الله عن قول نافع، عن ابن عمر؛ في إتيان المرأة في دبرها (7)، فقال: كذب وأَثِم، قال: ثم سألت عبد الله بن عبد الله بن عمر، فقال:
__________
(1) أي: في الانحراف على علي رضي الله عنه، وفي الأصل: «بزازا من»، تصحيف طريف، والصواب ما في (ظ)، والسياق يدل على ذلك، فالجملة تمهيد لما بعدها، وموسى من أهل الكوفة، وهي على الصحة في «تاريخ دمشق» من طريق العقيلي (42/ 300)، «الميزان»، «اللسان».
(2) في (ظ): «بصخرة يقدع»، وقد سبق التعليق على ذلك في ترجمة عباية.
(3) زاد في المطبوع من نسخة «ش»: «فلو شهدت جنازة ابن طريف ما صليت عليه». وقد سبق التنبيه على أنها ليست نسخة للكتاب.
(4) * [1735] تنظر ترجمته: «الكامل» لابن عدي (8/ 62) , «الميزان» للذهبي (6/ 548) , «اللسان» لابن حجر (8/ 208، 209). قال الذهبي في «المغني» (2/ 684): «رآه ابن معين ووثقه، له في تحريم أدبار النساء، قال البخاري: «فيه نظر»».
(5) ألحق في الهامش بخط مغاير: «الطالبي».
(6) «الكامل» لابن عدي (8/ 62).
(7) رواه الطحاوي في «شرح المشكل» (15/ 427) من طريق عطاف بن خالد عن موسى بن عبد الله بن الحسن أن أباه سأل سالم بن عبد الله أن يحدثه بحديث نافع، عن ابن عمر: «أنه كان لا يرى بأسا في إتيان النساء في أدبارهن، فقال سالم: كذب العبد، أو قال: أخطأ، إنما قال: لا بأس أن يؤتين في فروجهن من أدبارهن».