كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 3)

والذي نفسي بيده، لو شاء لأحيا عادا وثمودا، قلت: من أين علمت ذاك؟ قال: أتيت بعض أهل البيت، فسقاني شربة من ماء، فما بقي شيء إلا وقد علمته. وكان من ألحن الناس، فخرج، فجعل يقول: كيف [الطريق] (1) إلى بنو حرام (2).
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش قال: أول من سمعت يتنقص أبا بكر، وعمر: المغيرة بن سعيد المصلوب (3).
حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة، قال: حدثنا جرير قال: قال الأعمش: قلت للمغيرة بن سعيد: أيقدر علي أن يحيي الموتى؟ قال: (بلى) والذي أحلف به، لو شاء لأحيا عادا وثمودا، وأصحاب الرس، وقرونا بين ذلك كثيرا.
حدثنا بشر بن موسى الأسدي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن قال: دخل عليّ المغيرة بن سعيد، وأنا شاب، وكنت وأنا شاب أُشبَّه برسول الله صلى الله عليه وسلمع، فذكر من قرابتي وشبهي، وأمله فيّ، [قال:] ثم ذكر أبا بكر وعمر، فلعنهما، أو برئ منهما، قال: قلت: يا عدو الله، أعندي؟ قال: فخنقته خنقا، قال: قلت له: أرأيتَ قولَك للمغيرة: فخنقته خنقا؟ أخنقته بالكلام أم بغيره؟ قال: لا، بل خنقته حتى أدلع لسانه (4) ?.
(حدثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثنا القاسم بن دينار، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن قيس، عن أبي حصين، قال: سمعت الشعبي يقول للمغيرة بن سعيد: يا مُغار، لا تموت حتى يكون أحب الأديان إليك، دين إبل الحيرة) (5).
__________
(1) ملحقة في الحاشية بخط مغاير، وهي ثابتة في (ظ).
(2) «الكامل» لابن عدي (8/ 71).
(3) زاد في (ظ): «حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: قال الأعمش: أول من سمعت يسب أبا بكر، وعمر رضي الله عنهب، المغيرة بن سعيد».
(4) مخطوط [ق/356].
(5) ليس في (ظ).

الصفحة 608