كتاب معجم التوحيد (اسم الجزء: 3)

الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر (¬١).
الخامس: من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به كفر (¬٢).
السادس: من استهزأ (¬٣) بشيء من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو ثوابه، أو عقابه، كفر والدليل قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة.٦٦].
السابع: السحر (¬٤) ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضى به كفر، والدليل قوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [البقرة. ١٠٢].
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين (¬٥) والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: ٥١].
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر (¬٦).
العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به (¬٧) والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: ٢٢].
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل، والجاد، والخائف، إلا المكره
---------------
(¬١) انظر باب (التحاكم) (الطاغوت) (تحليل الحرام) (الحكم بغير ما أنزل الله).
(¬٢) انظر باب (بغض أو كراهية بعض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -).
(¬٣) انظر باب (الاستهزاء) (سب الرسول - صلى الله عليه وسلم -).
(¬٤) انظر باب (السحر).
(¬٥) انظر باب (مظاهرة الكفار على المسلمين) (الولاء والبراء).
(¬٦) انظر باب (اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام).
(¬٧) انظر باب (الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به).

الصفحة 509