كتاب معجم التوحيد (اسم الجزء: 3)

* هجر أهل البدع:
جاءت نصوص كثيرة، عن أئمة السنة، في ذم أهل البدع، والأمر بهجرهم ومجانبتهم، والإنكار عليهم، وزجرهم وتأديبهم.
فعن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، رحمهما الله، أنهما قالا: "لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم" (¬١).
وقال بشر بن الحارث في شأن الجهمية: "لا تجالسوهم، ولا تكلموهم، وإن مرضوا فلا تعودهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم" (¬٢).
وعن الحسن بن محمد بن علي، قال: "لا تجالسوا أهل القدر" (¬٣).
وعن ميمون بن مهران قال: "لا تجالسوا أهل القدر، ولا تسبُّوا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا تعلموا النجوم" (¬٤).
وعن مصعب بن سعد، قال: "لا تجالسوا مفتونًا فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه" (¬٥).
وعن مسلم بن يسار، قال: "لا تمكن صاحب بدعة من سمعك فيصيب فيها ما لا تقدر أن تخرجه من قلبك" (¬٦).
وقال يحيى بن أبي كثير: "إذا رأيت المبتدع في طريق، فخذ في غيره" (¬٧).
وقال أبو قلابة: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم، فإني لا آمن أن
---------------
(¬١) سنن الدارمي (٤٠٤).
(¬٢) أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة ح: ٦١.
(¬٣) المصدر السابق ح: ٨٧٤.
(¬٤) السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد ٢/ ٤١٦ (٩١٠)، سير أعلام النبلاء ٥/ ٧٣.
(¬٥) أخرجه البيهقي في الاعتقاد ١٥٨.
(¬٦) أخرجه ابن بطة في الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ح: ٤٣٦.
(¬٧) الشريعة ٦٤. وحلية الأولياء ٣/ ٦٩. سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٩.

الصفحة 516