كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

8- آخِرُ وَقْتِ العَصْرِ
وَذِكْرُ اخْتِلافِ النَّاقِلِينَ لِلْخَبَرِ فِي ذلك.
1607- أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ سُلَيمَانَ، قَالَ: حَدثنا أَبو دَاوُدَ، يَعْنِي عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ، عَن بَدْرِ بنِ عُثْمَانَ، قَالَ: أَمْلاهُ عَلَيَّ، قَالَ: حَدثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي مُوسَى، عَن أَبيهِ، قَالَ: أَتَى النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَن مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَأَمَرَ بِلالاً فَأَقَامَ بِالفَجْرِ حِينَ انْشَقَّ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالقَائِلُ يَقُولُ: انْتَصَفَ النَّهَارُ أَوْ وَهُوَ أَعْلَمُ: ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالعَصْرِ، وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالمَغْرِبِ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالعِشَاءِ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الفَجْرَ مِنَ الغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ، وَالقَائِلُ يَقُولُ: طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ وَقْتِ العَصْرِ بِالأَمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ العَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ، وَالقَائِلُ يَقُولُ: احْمَرَّتِ الشَّمْسُ أَوْ، ثُمَّ أَخَّرَ المَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ، ثُمَّ أَخَّرَ العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَقَالَ: الوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ.

الصفحة 480