كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

1609- أَخبَرنا يُوسُفُ بنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدثنا قُدَامَةُ، يَعْنِي ابنَ شِهَابٍ، عَن بُرْدٍ، عَن عَطَاءِ بنِ أَبي رَبَاحٍ، عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ: أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم يُعَلِّمَهُ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَأَتَاهُ حِينَ كَانَ الظِلُّ مِثْلَ شَخْصِهِ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِِيلُ وَرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، صَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، صَلَّى العِشَاءَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ انْشَقَّ الفَجْرُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ، وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَصَلَّى الغَدَاةَ، ثُمَّ أَتَاهُ اليَوْمَ الثَّانِيَ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَ شَخْصِهِ، فَصَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَ شَخْصَيْهِ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، فَصَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، فَنِمْنَا، ثُمَّ قُمْنَا، ثُمَّ نِمْنَا، ثُمَّ قُمْنَا، فَأَتَاهُ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، صَلَّى العِشَاءَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ امْتَدَّ الفَجْرُ وَأَصْبَحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ فَصَلَّى الغَدَاةَ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ وَقْتٌ (1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في هذا الموضع في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، وسيأتي برقم (1623)، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله، وقد زادت هذه النسخة على جميع النسخ أحاديث عامتها مكررة، والتكرار متقارب، مما يدل على عدم أهميته.

الصفحة 482