كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

1633- أَخبَرَنا إِبرَاهِيمُ بنُ الحَسَنِ المقسمي، وَيُوسُفُ بنُ سَعِيدٍ بن مسلم، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَال: حَدثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ العَتَمَةَ، إِمَامًا، أَوْ خِلْوًا؟، قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم ذَاتَ لَيْلَةٍ بِالعَتَمَةِ، حَتَّى رَقَدَ النَّاسُ وَاسْتَيْقَظُوا، وَرَقَدُوا وَاسْتَيْقَظُوا،وَرَقَدُوا فَقَامَ عُمَرُ، فَقَالَ: الصَّلاةَ، الصَّلاةَ، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ الآنَ، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَاسْتَثْبَتُّ عَطَاءً: كَيْفَ وَضَعَ النَّبيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ؟ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ، كَمَا أَشَارَ ابنُ عَبَّاسٍ، فَبَدَّدَ لِي عَطَاءٌ أَصَابِعِهِ شَيْئا مِنْ تَبْدِيدٍ، ثُمَّ وَضَعَهَا، فَانْتَهَى أَطْرَافُ أَصَابِعِهِ إِلَى مُقَدَّمِ الرَّأْسِ، ثُمَّ صبهَا، يَمُرُّهَا كَذَلِكَ عَلَى الرَّأْسِ، حَتَّى مَسَّتْ إِبْهَامَاهُ طَرَفَ الأُذُنِ مِمَّا يَلِي الوَجْهَ، ثُمَّ عَلَى الصُّدْغِ وَنَاحِيَةِ الجَبِينِ، لا يَقْصُرُ وَلا يَبْطُشُ شَيْئًا إِلاَّ كَذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ أَنْ لا يُصَلُّوهَا إِلاَّ هَكَذَا (1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله، وقد زادت هذه النسخة على جميع النسخ أحاديث عامتها وقعت بإسنادها ومتنها في «المُجتبى»، وهذا منها، وورد في المجتبى (541).

الصفحة 504