كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 3)

1668- أَخبَرنا عَمرُو بنُ مَنصُورٍ، قَالَ: حَدثنا آدَمُ، قَالَ: حَدثنا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدثنا مُعاويَةُ بنُ صَالِحٍ، قَالَ: أَخبَرني أَبو يَحيَى سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، وَضَمْرَةُ بنُ حَبِيبٍ، وَأَبو طَلحَةَ نُعَيْمُ بنُ زِيَادٍ، قَالُوا: سَمِعْنَا أَبَا أُمَامَةَ البَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ مِنَ الأُخْرَى، أَوْ هَلْ سَاعَةٌ يُتَّقَى ذِكْرُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ العَبدُ مِنَ الرَّبِّ جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَنْ يذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلاةِ الكُفَّارِ، فَدَعِ الصَّلاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قِيدَ رُمْحٍ وَيَذْهَبَ شُعَاعُهَا، ثُمَّ الصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَعْتَدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ بِنِصْفِ النَّهَارِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَتُسْجَرُ، فَدَعِ الصَّلاةَ حَتَّى يَفِيءَ الفَيْءُ، ثُمَّ الصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلاةِ الكُفَّارِ.

الصفحة 530