كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 3)

حبان في الثقات وقد تقدم قول البخاري في ترجمة خالد بن كثير يعني أنه هو هو.
228- "خ م د س ق - خالد" بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي أبو سليمان سيف الله. أسلم بعد الحديبية وشهد مؤتة ويومئذ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله. وشهد الفتح وحنينا واختلف في شهوده خيبر. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن عباس وهو ابن خالته وجابر بن عبد الله والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم والأشتر النخعي وعلقمة بن قيس وجبير بن نفير وأبو العالية وأبو وائل وغيرهم استعمله أبو بكر على قتال أهل الردة ومسيلمة ثم وجهه إلى العراق ثم إلى الشام وهو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق قال محمد بن سعد وابن نمير وغير واحد مات بحمص سنة "21" وقال دحيم وغيره مات بالمدينة وقيل مات سنة "22" ويروي أنه لما حضرته الوفاة بكى وقال لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي فلا نامت أعين الجبناء1. قلت. وقال الزبير بن بكار كان ميمون النقيبة ولما هاجر لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوليه الخيل ويكون في مقدمته وقال محمد بن سعد كان يشبه عمر في خلقته
__________
1 وفي الاستيعاب ثم ها أنا إذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء وفي القاموس "العين" الحمار 12 أبو الحسن.

الصفحة 124