كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 3)
حَجَرُ، حتى انتهى إلى ملأ من (¬1) بني إسرائيل، فرأوه عُرْيَانًا أحسن ما خلق اللَّه، وأبرأه مما يقولون، (¬2) وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفِقَ بالحَجَر ضربًا بعصاه"، فواللَّه إن الحجر لنَدْبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا، فذلك قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا}.
1560 - وعنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة؟ قال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاه اللَّه برسالاته وبكلامه، ثمَّ تلومني على أَمْرٍ قُدِّرَ عليَّ قبل أنْ أُخْلَقَ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فَحَجَّ آدمُ موسى" (¬3).
1561 - وعنه قال: أُرْسِلَ ملكُ الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صَكَّهُ، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبدٍ لا يريد الموت،
¬__________
(¬1) "من" من "الصحيح"، وليست بالأصل.
(¬2) من هنا إلى آخر الآية أثبتناه من "الصحيح"، وليس بالأصل، والآية من سورة (الأحزاب: 69).
(¬3) في "صحيح البخاري": "فحج آدم موسى مرتين".
_______
1560 - خ (2/ 478 - 479)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (31) باب وفاة موسى، وذكره بَعْدُ من طريق ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (3409)، أطرافه في (4736، 4738، 6614، 7515).
1561 - خ (2/ 478)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (31) باب وفاة موسى، وذكره بعده من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة به، رقم (3407).